أكد الدكتور محمد هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين ونقيب المهندسين بالإسكندرية، أهمية التخطيط الدقيق لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن استدامة المشروعات وتحقيق تنمية شاملة. 

جاء ذلك خلال ترؤسه الندوة التي أقيمت بعنوان "خطط إعادة إعمار غزة والتخطيط والسكن والاحتياجات" بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والفلسطينيين، منهم الدكتور المهندس طارق وفيق، عضو اللجنة الاستشارية لإعادة الإعمار.

وشدد سعودي على ضرورة إحلال المباني المستخدمة كإيواء عاجل وتحويلها إلى منشآت خدمية، مثل المستشفيات والفنادق، لضمان تحقيق تنمية مستدامة في القطاع، مشيرا إلى أن عملية الإعمار تتجاوز مجرد إصلاح المباني والبنى التحتية، بل تشمل تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة، والتخطيط العمراني الفعّال.

وأضاف سعودي أن التنسيق بين المهندسين المصريين والفلسطينيين والمؤسسات الدولية هو عامل أساسي لضمان تنفيذ مشروعات ذات تأثير مستدام، مشددًا على أن إعادة الإعمار مسؤولية إنسانية تتطلب رؤية شاملة ومستدامة.

خطة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي

من جانبه، قدم الدكتور عباس الزعفراني، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، رؤية متكاملة لعملية الإعمار مقسمة إلى ثلاث مراحل رئيسية، تشمل توفير الاحتياجات الأساسية وفرص العمل والتعليم والمسكن الكريم، وتعويض الخسائر البشرية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي، والانفتاح على العالم وتعويض السكان عن الخسائر الاقتصادية.

مؤتمر دولي للتمويل بقيمة 60 مليار دولار

ودعا الدكتور زاهر كحيل، رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، إلى عقد مؤتمر دولي لتوحيد جهود الإعمار وتأمين تمويل بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار كمرحلة أولى، مشددًا على أهمية التنسيق بين نقابة المهندسين المصرية والمهندسين الفلسطينيين، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات الدولية. 

دعوة لمسابقات معمارية دولية

وأكد إبراهيم الهندي، رئيس جمعية المعماريين في فلسطين، أن إعادة إعمار قطاع غزة تمثل تحديًا كبيرًا بعد الدمار الواسع الذي شهدته جميع شوارعها، داعيا إلى تنظيم مسابقات معمارية دولية لتقديم تصاميم مبتكرة لحلول الإسكان الطارئة تراعي احتياجات السكان وتحقق التنمية المستدامة.