عالم

إيران توسع نشاطها النووي وانتقادات دولية

كتب في : السبت 23 فبراير 2013 بقلم : هبه عرابى

أكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الخميس أن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في محطتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في تحد للقوى العالمية قبيل استئناف المحادثات مع طهران الأسبوع المقبل.

وذكرت الوكالة في تقرير سري أن إيران ركبت 180 جهاز طرد مركزي من طراز "آي آر-2 إم" وهياكل فارغة في المحطة القريبة من بلدة قرب وسط البلاد لكن تشغيلها لم يبدأ بعد.

وإذا نجحت إيران في تشغيل هذه الأجهزة فسيكون بإمكانها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة لتنتج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه إيران مؤكدة بشكل دائم أنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط.

انتقادات دولية

وردا على ما كشفته الوكالة الدولية قالت وزارة الخارجية البريطانية إن التقرير يثير "قلقا كبيرا"، بينما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التقرير يثبت أن إيران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الأحمر.

وأضاف نتانياهو أنه سيتمسك بالخط الأحمر الذي وضعه في سبتمبر عندما قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إيران يجب ألا تصل إلى امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع رأس حربي واحد.

وقال مساعد بالكونغرس الأميركي إن المشرعين الأميركيين يعكفون في الوقت الحالي على صياغة قانون يهدف إلى منع البنك المركزي الأوروبي من التعامل مع الحكومة الإيرانية في محاولة لمنع طهران من استخدام اليورو في تطوير برنامجها النووي.

أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند فقالت إن "تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة سيكون تصعيدا أكبر وانتهاكا مستمرا لالتزامات إيران نحو الأمم المتحدة"، مضيفا أن هذا "سيشكل خطوة استفزازية أخرى."

بينما قال المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن إيران تواصل زيادة مخزون اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المئة وخمسة في المئة وتوسع طاقة تخصيب اليورانيوم مما يعمق القلق تجاه طبيعة برنامجها النووي.

مفاوضات مرتقبة

ومن المقرر أن تجتمع القوى الست النووية الكبرى مع إيران للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر في كازاخستان في26  فبراير في محاولة لكسر حالة الجمود في المحادثات لكن محللين لا يتوقعون حدوث تقدم حقيقي تجاه إنهاء الشكوك في سعي إيران لامتلاك قدرات نووية عسكرية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن نافذة الدبلوماسية مع إيران ما زالت مفتوحة "لكنها لن تظل مفتوحة للأبد" وحمل إيران مسؤولية المجيء إلى المحادثات وهي مستعدة لمناقشات "جادة".

بداية الصفحة