عالم

الصحة العالمية: الوضع الصحي في غزة كارثي والأدوية تنفد

كتب في : الأربعاء 13 اغسطس 2025 - 10:41 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

 أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن أن الأوضاع الصحية في غزة كارثية، حيث تعمل المستشفيات بما يفوق طاقتها القصوى، في ظل النفاد التام لبعض الأدوية المنقذة للحياة وتزايد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والأمراض. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال بيبركورن إن أقل من نصف مستشفيات غزة وأقل من 38% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل جزئيا أو بمستويات دنيا.

وأضاف "بيبركورن": "يستمر النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وقد تفاقم، حيث وصل مخزون 52% من الأدوية و68% من المستلزمات الطبية إلى الصفر".

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن المستشفيات تعاني من ضغط شديد بسبب الإصابات في مناطق توزيع الغذاء.

بدورها، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية دكتورة "حنان بلخي"، إنها استمعت إلى "شهادات مروعة" عن إساءة معاملة موظفين بمنظمة الصحة العالمية وأسرهم أثناء الهجوم الإسرائيلي الأخير على دار ضيافة المنظمة في دير البلح، وسط قطاع غزة، الذي قُصف 3 مرات، وأُخلي بالقوة ودُمر.

وأكدت أن موظفي منظمة الصحة العالمية في غزة -ورغم الصدمات والعنف- يواصلون خدمة المحتاجين. ودعت "بلخي" مجددا إلى حماية المدنيين والرعاية الطبية وعاملي الإغاثة، وتوصيل المساعدات بشكل عاجل وبدون عوائق على نطاق واسع إلى غزة وبأنحائها.

من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من وصول الجوع وسوء التغذية في غزة إلى أعلى مستوياتهما منذ بدء هذا الصراع في أكتوبر 2023.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن الإمدادات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تزال أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية الاحتياجات الهائلة.

وأضاف: "نحن وشركاؤنا نواصل فعل كل ما يمكن لإدخال المساعدات إلى غزة، ولكن التحركات الإنسانية لا تزال تواجه تأخيرات كبيرة وعوائق أخرى تمنعنا من توصيل المساعدات على النطاق الواسع المطلوب". وقال إن جهود تنسيق التحركات الإنسانية غالبا ما تتأخر لساعات بسبب عدم القدرة على معرفة متى يمكن أن تصدر التصاريح من السلطات الإسرائيلية، بما يهدر وقتا ثمينا.

وأضاف "دوجاريك" قائلاً إن الأمم المتحدة قالت مرارا وتكرارا إن الوضع في غزة كارثي ومأساوي، يصعب إيجاد الكلمات لوصفه، ويشارف على المجاعة، وأشار إلى أن الأمم المتحدة لديها خطة جاهزة مبنية على المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد، الإنسانية، النزاهة، والاستقلال، بما يعني العمل أينما تشتد الحاجة وتلبية احتياجات المدنيين المحتاجين لا الأطراف المتقاتلة.

بداية الصفحة