كتاب وآراء

سيناء قلب مصر......الجزء الثاني.

كتب في : الجمعة 09 ديسمبر 2016 بقلم : أحمد أحمد سليمان

ان الرحلات والحملات التي كانت تقوم بها بعض العائلات والاسر من المصريين القدماء و الباحثين الي منطقة سيناء والتي امتدت الي مدينة غزة ورفح تركت خلفها أثارا قيمة و ظاهرة ممثلة في الحاميات الفرعونية القديمة الموجودة عند مدينة رفح وغزة والتي اكتشفها استاذ علم الاثار المصرية بجامعة لندن وهو العالم البريطاني ( بلندر بثري ) و كذلك بعثة الاثار الأسرائيلية الي غزة والتي اكتشفت تابوت عثر بداخلة علي رفات لكاتب من العهد الفرعوني وفي احدي اللوحات التاريخية ظهرالفرعون وهو يضرب احد بدو سيناء بسوط يمسكة بيدة واكد العديد من الباحثين و المؤرخين بأنة لا يجب علينا ان نتخذ من الصورة قاعدة بأنها تمثل العلاقة بين الحاكم و المحكوم في هذة الفترة .وعودة الي رحلات التعدين و البحث لاكتشاف المعادن النفيسة والتي كانت تقوم بها بعض الاسر والعائلات المصرية القديمة اضافة الي ما تستغرقة من وقت قرابة الفصل الكامل من العام وهو موسم الشتاء الي جانب المجهود الشاق بين السفر والانتقال والحفر بين الجبال وفي الصخور واعماق الارض الصلبة والصخرية , ان ذلك كلة يدل علي ان من يقوموا بذلك لا يمكن ان يكونوا غزاة او مستعمرين فما كان لهم ان يتمكنوا من القيام بمثل هذة الاعمال و يعني ان من قام بالحفر والشق والبحث هم اصحاب البلاد الشرعيين وليس بمقدور زائر اوغاز ان يخلف وراءة هذة الاثار التي شملت شبة جزيرة سيناء بطولها وعرضها وامتدت الي الخارج و شملت غزة و رفح مما يؤكد ان السيادة المصرية امتدت فعلا الي هذة المناطق .انتقلت مصر الي حكم اليونانيون والرومان والتي بدأت علي يد الاسكندر المقدوني 332 ق.م وقد جاء من بعدهم خلفاؤهم البطالسة في مصر و قدر لهؤلاء الخلفاء الدخول في حرب مع الرومان والتي انتصر فيها الرومان وفتحوا مصر 1930 ق.م و استمر حكمهم الي ان فتح المسلمين مصر سنة640 م وقد خلف اليونانيون والرومانيين العديد من الاثار النادرة في الجزء الشمالي من شبة جزيرة سيناء و من اهم هذة الاثار ( دير طور سيناء ) و ما زال موجودا حتي الان .و قد وجد علي احد حوائط هذا الدير صورة لعهد قديم نسب هذا العهد لسيد الانبياء محمد ( صلي اللة علية وسلم ) وقد اعطي لهم هذا العهد في السنة الثانية للهجرة أمانا لهم وللنصاري كافة علي اموالهم و ارواحهم و قد اخذ منهم هذا العهد السلطان ( سليم الاول ) العثماني و نقلة الي الاستانة 1517م و ترك لهم صورة منة بعد ترجمتها الي التركية و قد اوضح هذا الكاتب ( دفوم شقير ) في كتابة تاريخ سيناء .كما يؤكد ذلك ايضا الاستاذ / سالم اليماني و يقول في كتابة (سيناء الارض والحرب والبشر) ان صورةهذا العهد موجودة في ديرطور سيناء حتي الان و في بعض الاديرة بالقاهرة توجد عدة صور منقولة لهذا العهد المكتوب ورغم اختلاف الرواة عن صحة هذا العهد الا ان الرأي الغالب يؤكد صحتة .لقد فتحت مصر في عهد عمربن الخطاب بقيادة عمرو بن العاص عن طريق سيناء ثم تعاقب عليها بقية الخلفاء الراشدين وانتقلت الخلافة بعد ذلك الي الامويين الذين اتخذوا من دمشق عاصمة لهم ثم جاءت الدولة العباسية التي اتخذت بغداد عاصمة لها ثم الدولة الفاطمية التي عبرت عن تواجدها وقامت ببناء مسجدا في ديرطور سيناء بناة الحاكم بأمر اللة و مازال موجودا حتي الان .و بعد الفتح الاسلامي غزا الصليبين الشرق في الفترة ما بين 1086و حتي 1270مما يقرب من ثماني سنوات بحجة ظلم الاتراك لنصاري الشام و حجاج البيت المقدس فأحرق ملكهم ( بلدوين) مدينة الفارما بسيناء بكامل اهلها و مساجدها والية تنسب بحيرة (البردويل ) الموجودة في سيناء واحد اهم مصادر الثروة السمكية في مصر حتي الان .ثم جاءت الدولة الايوبية بقيادة / صلاح الدين الايوبي بعد الصليبين والية يرجع الفضل في دحروهزيمة الصليبين في موقعة( حطين) وتحريربيت المقدس من غزو الصليبيين

بداية الصفحة