الأدب
عرايس الجنة 'بالعامية المصرية'

أنا كنت في امتحان
أصحى وأرجع من تاني أنام
كان العنب في الغيطان
وطريقي بالأمل مليان
من فوق شايفة دموعك يا أمي
طمني أبويا إني بخير
وإني هساعده وأدعي ربي يخفف حِملُه
خليه يصلب طوله
لبست فستان أبيض جميل
وتحت التكعيبة عناقيد عليا بتميل
أصحابي معايا تقولي ملايكة
وشوش نور على نور
أنا مبسوطة وطايرة من الفرحة
وجابولي عسل وفوق راسي تاج وطرحة
هو أنا إزاي بقيت فوق هنا
كل اللي فاكراه خبطة جامدة
وصوت صريخ وصاحبتي جنبي قاعدة
ودماغي لفِّت وكنا ماسكين إيدين بعض
وفجأة كأن السما بقت لينا أرض
والفرش كان أتواب بالطول والعرض
سألت قالوا ده سندس أخضر
فرحت فتحت عيني لقيتهم حواليا
ورحبوا كلهم بيا
وقالوا اللي تطلبيه هتلاقيه
ربنا راضي عنك
ويوم الحساب هتشفعي لأهلك
كل اللي سمعاه تسبيح
والأرض زي البنور
وجنبي وفوقي وتحتي زهور
وعرفت عريسي هيجيلي
ونعيش مع بعض في قصور
جناين وأنهار سبحان الله
افتكرت إني شايفة راسي بتنزف
حطيت إيدي أشوفها لقيت شعري حرير
ومفيش حاجة تخَوِّف
وصوت أطفال بتضحك
وحور عين ف نهر بتسبح
ريحة مسك مالي المكان
سمعتهم لما قالوا حضَّروا الأكفان
أنا كنت مفزوعة
لكن فجأة لقيت جناحين غطوني
ونور قدام عيوني
قالي اطمني
الزفة هتكون مهيبة
هترتاحي من الشقا ومن دنيتكوا الكئيبة
وهتكوني ملكة عظيمة
ده قدْرِك فوق من عباده الصالحين
وفي النعيم أنتي مُقيمة
على عملِك إحنا شاهدين
من فوق شايفة طريق مفروش بالدم
أنا كنت بعدِّي من هناك
العربية كانت بتمشي
وأنا وزمايلي نسمِّي
نتوكل على الله والشمس حنينة
بصِّيت ف المراية
شوفت كوشة بالورد متزَيِّنة
كل واحدة وليها حلم
ونجمع العنب ولقلوبنا نضُم
كان نفسي أفرَّحكُم
لكن من وقت للتاني هزوركُم
صاحبتي هناك واقفة بتشاور
دي اللي كانت عزماني يوم تَخَرُّجها
المهندسة القمر فاكراها؟
واقفة بترقص م الفرحة
والدنيا مش سايعاها
ومعاها باقي أصحابنا
بيلفوا في دايرة ويغنوا
آه يا جمالو يا جمالو حلو العنب يا جمالو
أنا هسيبك يا أمي وأروح عندهم
واوعدك هزورك كل يوم الفجر
وانتي بتصلي وتدعيلي
احضنيني يا أمي هتوحشيني أوي
كان نفسي أخليكي تزوري الكعبة
متزعليش هدعيلك كتير
جزاء صبرك ثواب كبير