عالم

إنفوغرافيك.. ماذا تخسر 'بلاد الساموراي' إذا رحل الأميركان؟

كتب في : الخميس 09 فبراير 2017 - 1:12 صباحاً بقلم : أيمن مطر

تعتبر الشراكة الأميركية اليابانية إرثا لجهود واشنطن لاحتواء انتشار الشيوعية في آسيا إبان الحرب الباردة، والأمر ينطبق على الوجود العسكري الأميركي في اليابان وكذلك في دول أخرى في شرق آسيا.

ومنذ ذلك الحين، تستضيف اليابان القوات الأميركية على ترابها الوطني، بحيث أنه يوجد الآن أكثر من 54 ألف جندي أميركي منتشرين في قواعد عسكرية أميركية في الجزر اليابانية.

 

ويقول المحللون إن الوجود الأميركي في اليابان له فائدة مشتركة لكل من طوكيو وواشنطن، فهو يعزز القدرات الدفاعية لليابان ويمنح الولايات المتحدة إمكانية استعراض قدراتها العسكرية وخصوصا القوة البحرية التي لا تضاهيها أي قوة أخرى في المنطقة.

 

وكان الرئيس الأميركي المثير للجدل دونالد ترامب قد اتهم اليابان، ودولا أخرى، بأنها تستفيد من المظلة الأمنية الأميركية، وانتقدها لعدم دفع حصة عادلة لقاء وجود عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين على أراضيها وكذلك المشاركة في نفقات أسرهم المرافقين لهم.

 

وعلى الرغم من الدعم الأميركي يوفر لليابان مستوى من الحماية لكنها تتيح لطوكيو أيضا القيام بدور أكير في توفير الأمن ومواجهة التوسع الصيني، وبدورها تزيح طوكيو عن كاهل واشنطن إمكانية المنافسة المباشرة مع بكين من أجل النفوذ في المنطقة.

 

ورغم تواجد القواعد الأميركية في اليابان، فإنها لا توفر إلا أرضية للعمليات البحرية التي لن تكون مفيدة في حال وقوع خلاف عسكري مع الصين.

 

وعلى النقيض من ذلك، فإن الشراكة الأميركية الكورية الجنوبية تركز على هدف واحد هو تأمين شبه الجزيرة الكورية.

 

ولا توفر القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية الاستراتيجية ذاتها التي توفرها في اليابان نظرا لأن غالبية هذه القواعد منتشرة داخل الأراضي، أي قواعد برية، وليست قريبة من البحر.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن كثيرا من سكان كوريا الجنوبية يعارضون وجود القوات الأميركية بالقرب منهم.

 

وكما فعل مع اليابان، اتهم ترامب كوريا الجنوبية بعدم دفع حصتها في تكاليف القواعد الأميركية على أراضيها.

 

وهذه العوامل، إلى جانب اعتماد كوريا الجنوبية اقتصاديا على الصين وتوتر العلاقة بين سول وطوكيو، يلقي شكوكا على مستقبل التحالف الأميركي الكوري الجنوبي.

 

ومع ذلك، هناك عدة أسباب واضحة من أجل المحافظة على العلاقات الدفاعية الوثيقة مع كوريا الجنوبية، ومنها إبقاء القوات الصينية بعيدا على إثارة أي اضطرابات في المنطقة، و الحيلولة دون وقوع حرب بين الكوريتين وإبعاد النفوذ الصيني والياباني عن شبه الجزيرة الكورية.

بداية الصفحة