أعلن حزب السلام والديمقراطية الكردي في تركيا أن خطة السلام التي اقترحها زعيم حزب العمال الكردستاني المعقتل عبدالله أوجلان لحل القضية الكردية تم إيصالها إلى الجناح العسكري للحزب في شمال العراق، وكذلك للقيادة السياسية في أوروبا، مضيفا أن الطرفين بدآ بحث الخطة من أجل الرد عليها قريبا.

وكشف الحزب أن التاريخ المقترح لإعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار سيكون في عيد "النوروز" في 21 مارس المقبل.

وسافر وفد من حزب السلام والديمقراطية إلى شمال العراق، وقال النائب الكردي وعضو الوفد أحمد ترك إنه سيزور أربيل وسيجتمع ببعض القيادات الكردية العراقية من أجل بحث خطة السلام المطروحة.

كما أوضح حزب السلام والديمقراطية أن أوجلان قال إنه "لن يتحمل مسؤولية فشل خطته" التي اقترحها، داعيا الحكومة التركية والجناح العسكري للحزب الكردستاني إلى "الجدية في تنفيذ بنودها وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية" لحل القضية الكردية في تركيا.

إلى ذلك نقلت صحيفة "مللييت" التركية عن قيادات كردية أن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني وضع قائمة شروط مكونة من 18 مطلبا من أجل الالتزام بخطة أوجلان وتنفيذها، تلك الخطة التي تقضي بانسحاب مسلحي الحزب من تركيا تمهيدا لإلقاء السلاح نهائيا مقابل حل سياسي للقضية الكردية.

يذكر أن الحل السياسي مبني على تعديلات دستورية لتغيير تعريف المواطنة في تركيا وإقرار قانون الإدارات المحلية بشكل يطابق المعمول به في دول الاتحاد الأوروبي.

وستقوم لجنتان برلمانية وشعبية بوضع التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة.

وفي الخطة مرحلة نهائية سماها أوجلان بمرحلة "التطبيع الشعبي والسياسي" تشمل عودة المقاتلين إلى تركيا بصفتهم المدنية بعد العفو عنهم.

وتجري أنقرة منذ ديسمبر الماضي مباحثات مع أوجلان لإنهاء التمرد الكردي الذي أوقع منذ اندلاعه في 1984 أكثر من 45 ألف قتيل بحسب الجيش التركي، وتعتبر تركيا ودول غربية أخرى حزب العمال منظمة إرهابية.