كتاب وآراء

محاضرة عن سبل تجديد الخطاب الديني للدكتور إياد طه سرحان

كتب في : الثلاثاء 09 يونيو 2020 - 11:03 مساءً بقلم : خولة خمرى / الجزائر

في محاضرته عن سبل تجديد الخطاب الديني الدكتور إياد طه سرحان يدعو الشباب العربي إلى ضرورة الوعي بمدى أهمية الهوية الدينية. بقلم: الأستاذة خولة خمري صحفية و باحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان. قام البروفيسور العراقي المتميز في قضايا تجديد الخطاب الديني إياد طه سرحان بتقديم ورشة إلكترونية بتاريخ بعنوان إشكالية الخطاب الديني بين التجديد وضرورة التفكيك الحديث النبوي أنموذجا قبل أيام قليلة عبر برنامج fcc على الساعة التاسعة وقد عرفت الورشة حضورا كبيرا من قبل الخبراء بمجال تجديد الخطاب الديني والمهتمين من طلبة العلم من مختلف الجامعات العربية حيث قدم الدكتور للجميع نوع من المقاربات العلمية التي تبحث في سبل إيجاد الأدوات الحقيقية لتفكيك المغالطات التي تحوم حول بعض الإشكاليات الدينية هادفا بذلك إلى العمل على مواكبة قضايا العصر، مع مراعاة الضوابط الشرعية، كما بين البروفيسور قائلا بأن مفتاح التجديد هو الوعي والفهم للإسلام من ينابيعه الصافية لا من المنابر الإعلامية التي تحاول جاهدة تشويه بعض القضايا الدينية من مثل الحملة الشرسة التي يواجهها كتاب صحيح البخاري من قبل بعض الحمقى، وقد دعا البروفيسور إلى ضرورة الفهم الصحيح للخطاب الديني الإسلامي فهما سليمًا خالصًا من الشوائب، بعيدًا عن تحريف المغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وبين البروفيسور إياد أن ذلك لا يتم إلا من خلال تكاتف جميع الأطراف منظمات المجتمع المدني المؤسسات العلمية المختلفة وحمل المشعل من طرف رجال يُحسنون عرض الفكر الإسلامي ويصوغونه صياغة جيدة تواكب مقتضيات العصر ومستجداته، لتنقية الفكر من الخرافة، والعقيدة من الشرك، والعبادة من البدع والأهواء، والأخلاق من التحلل والانهيار، رجال يتبنون كل تجديد مشروع يجمع بين القديم النافع والجديد الصالح، ويدعو إلى الانفتاح على العالم دون الذوبان فيه وقد ركز البروفيسور بشكل كبير على قضية عدم الذوبان وحث الطلبة الذين شاركوا بالورشة إلى ضرورة العمل على الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية خاصة في ظل تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة داعيا هؤلاء الشباب إلى التفاعل مع تطورات الحياة خاصة في ظل تسارع تطور وتيرة التكنولوجيا وتجنب الجمود الذي يقتل الإبداع ويؤدي إلى التهلكة. هذا وقد تفاعل الجمهور الحاضر بشكل كبير مع ما قدمه الباحث و أبدوا اعجابهم الشديد بما قدمه البروفيسور إياد طه سرحان من معلومات غزيزة فتحت عقول الشباب و بينت لهم العديد من مواطن الخلل التي كانت عالقة بأذهانهم حيث صرح أحد الطلبة قائلا لقد كان تصوري عن كتاب صحيح البخاري أنه كتاب مملوء بالخرافات و لكنني اليوم أحمد الله عز و جل أنني حضرت هذه الورشة وفهمت العديد من الأمور التي كان يروج لها الإعلام لتشويه الخطاب الديني الإسلامي في حين صرح طالب آخر قائلا لم أكن أعمل أن هاجس العديد من الجهات هو طمس الهوية الإسلامية للأسف لقد كنت بمثابة الأعمى واليوم الحمد لله كانت ورشة الدكتور إياد عودتي للحياة والدين بطعم جديد. كما دعا البروفيسور إياد المؤسسات إلى ضرورة الاهتمام بهذا المجال المهم و جدا وقال بأنه مستعد لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بتجديد الخطاب الديني للتخلص من اللبس الذي يحاك حول بعض القضايا الدينية المهمة وقد وعد البروفيسور الجمهور الذي حضر المحاضرة من الشباب أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول قضايا مثيرة للجدل في قادم الأيام شاكرا إياهم على حسن تفاعلهم مع المحاضرة.

بداية الصفحة