لقد لعب قفطان تطوان دورا مهما في التعايش والتسامح  بين الأديان اليهودية والمسيحية والمسلمة على

أرض تطوان العريقة في السلم والتعايش والتسامح. 

والقفطان المغربي التطواني  لباس تقليدي للرجال والنساء في المملكة المغربية ، يعود ظهوره للقرن الثاني

عشر الميلادي، خلال عهد الموحدين بالمغرب، يتمسك به المغاربة وخاصة السيدات، يعتبرن القفطان رمزا

"للنبالة، والأناقة، والوطنية أيضا"، يحرصن على حضور المناسبات خاصة السعيدة بالقفطان، في الأعراس

والحناء والختان، وهو في الحقيقة يضفي مظهرا "اسطوريا" للمرأة المغربية والعربية،ولقد أصبح اليوم

مشهورا عالميا، و القفطان يعطي للمرأة الهمة والشان العالي ويبدو عليها الاعتزاز والافتخار وهي تلبس

القفطان المغربي التطواني ناشر ثقافة السلام والتعايش. 

ولا يملك الإنسان إلا أن يعجب بتصميمات القفطان التطواني من إبداع سيدة مغربية من تطوان، دليلة

ارقراقن,  عشقته وهي طفلة، وصقلت مهبتها التصميم والخياطة بالدراسة والبحث وولوجها إلى مدرسة عليا

للأزياء " هالة" ثم شاركت في عدة عروض للأزياء لكن كان اهتمامها البالغ بالبحث في تاريخ القفطان

المغربي، واستطاعت أن تفرض وجودها باصرار ومثابرة من أجل المحافظة على هوية قفطان تطوان وفي

نفس الوقت تصيم ازياء عصرية ومتثبتة بالهوية المغربية.

و القفطان المغربي التطواني  

بتاريخه ومكانته كتراث مغربي اندلسي أصيل.. حاضرا في كل المناسبات والمهرجانات العالمية. 

ليست النساء وحدهن التي يتمسكن بالقفطان، بل حتى الرجال وفراسة إبداع القفطان " دليلة" لها إبداعات

مميزة للرجال، ونتمنى لمصممة القفطان التطواني المغربي " دليلة" النجاح والتألق حتى يكون القفطان

تطوان سفير السلام والتعايش والتسامح في الوطن العربي.