شهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة‏ وزير الدفاع والإنتاج الحربى، امس، بيان الرماية الصاروخية "حماة السماء 2" لوحدات من قوات الدفاع الجوى، والتى تأتى فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، والذى يتزامن مع الاحتفال بالذكرى 44 لانتصارات أكتوبر المجيدة .

بدأ البيان بكلمة الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى، التى أشار فيها إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على امتلاك قوات الدفاع الجوى لأحدث النظم العالمية من الأسلحة والصواريخ ووسائل الاستطلاع والإنذار وآليات القيادة والسيطرة المتطورة، بما يدعم قدرتها على تأمين المجال الجوى المصرى والتصدى لكافة التهديدات الجوية، وتنفيذ المهام المكلفة بها فى ظل التطور المستمر لنظم القتال الجوى، مؤكدا أن جهد رجال الدفاع الجوى لم يتوقف للحفاظ على الاستعداد والكفاءة القتالية العالية، لكى يظلوا دائماً عند حسن الظن بهم أوفياء لمهامهم المقدسة فى حماية سماء مصرنا الغالية .

شارك فى تنفيذ الرماية عناصر من قوات الدفاع الجوى من مختلف الأسلحة والتخصصات، للتصدى لهجمات جوية معادية باستخدام الأنظمة الصاروخية المتوسطة وقصيرة المدى، والمدفعية المضادة للطائرات، والتى تمكنت من إصابة أهدافها بدقة وكفاءة عالية .

وتعد الرماية الفعلية بالذخيرة الحية للأنظمة والمعدات الصاروخية لقوات الدفاع الجوى من أرقى مستويات التدريب القتالى للوحدات والتشكيلات، والتى يتم من خلالها تقييم قدرة ومهارة العناصر المنفذة على حماية الأهداف الحيوية والتصدى للتهديدات والعدائيات الجوية المختلفة، والتى تتطلب تنظيم التعاون والتنسيق الجيد مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية، وفقا لمنظومة معركة الأسلحة المشتركة الحديثة .

وفى نهاية الرماية، نقل الفريق أول صدقى صبحى تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه بالجهد الذى يبذله رجال القوات المسلحة فى حماية الوطن وصون مقدساته.

وأشاد القائد العام بالمستوى الراقى الذى وصلت إليه العناصر المشاركة فى أداءها لمهامها والدقة فى إصابة الأهداف والتعامل معها، موجها التحية لرجال الدفاع الجوى المرابطين فى مواقعهم يواصلون الليل والنهار، ويبذلون الجهد والعرق واليقظة التامة لحماية سماء مصر ومجالها الجوى، مؤكداً أن التطوير والتحديث فى منظومة الدفاع الجوى مستمر، وفقا لمنهج علمى مدروس ومحدد، لتنمية القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة، لوصولها لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى.

وطالبهم بالتدريب المستمر والأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة التطور الهائل فى نظم وأساليب القتال الحديثة، والاستفادة من الخبرات الزاخرة لقوات الدفاع الجوى التى تحفل بأروع ملاحم البطولة والتضحية التى قدمها رجال الدفاع الجوى خلال مراحل العبور العظيم فى أكتوبر عام 1973 .