الأدب

لا تقتلوا الأماني

كتب في : الأربعاء 25 مايو 2022 - 6:34 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمي

 

عندما غنى "مدحت صالح" رافضك يا زماني يا أواني

يا مكاني أنا عايز أعيش في كوكب تاني

لم يَكُن كُفرًا.... ولكنه رفض للظلم

رفض لقتل الأماني

رفض لضيق الأفق

رفض لظلم الإنسان لأخيه الإنسان

رفض لاغتصاب الحقوق

رفض لانتهاك الآدمية

رفض لموت المبادئ

رفض لانحطاط الأخلاق

رفض لقتل روح تريد العيش بسلام

رفض لسرقة أمان إنسان وحياته منه

رفض لسيطرة الآخر على غيره بدون وجه حق

رفض للمكائد التي يدبرها المرضى نفسيا لكل من كان بريئًا ذنبه الوحيد العيش بصدق

عايز أعيش في كوكب تاني

عالم تاني فيه الإنسان لسه إنسان عايش من تاني

رفض لضياع الأحلام

رفض للقهر

رفض للحروب رفض للمنازعات

رفض للغيبة والنميمة والكذب ورتابة التفكير

رفض لفكر عقيم يُفَرِّق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والتربية الخاطئة على أن المرأة أنثى خاضعة للرجل ليس لها حق في الحياة ولا رأي لها

رفض لاغتصاب الأرض وانتهاك العرض

رفض لأسلحة الدمار الشامل للعقول رفض للجهل

رفض لتعدي صغار العقول على من كان لهم باعًا

في الحكمة على من يسكنون بنيانًا شاهقًا لا يستطيع الضعفاء النيل منه أو هدمه

اللجوء لرحمة الله الرحمن

كم أحببت هذه الأغنية وكلماتها على مدار سنوات عمري

رُبَّما كانت صحوة لنسف حياة كئيبة بغيضة وبناء أخرى بكوكب جديد حتى لو كان كوكبي الخاص

نعم كوكب ضد الصدمات ، كوكب مُحَصَّن ضد أعداء الإنسانية والضمير الحي

كوكب لا يأبه بالعواصف ولكنه مؤمن بأقدار الله

كوكب يعلم أنه عندما يقول الله كُن فيكون

كوكب يرفض سواد القلوب ويُوثق عهدًا جديدًا لا يشغله أحوال البشر وما هم عليه

كوكب وُلد من رحم دنيا بائسة قرر طلاء فضائه بلون أبيض لا غبار فيه، إنه كوكب التحدي والإيمان بقدرة المولى عز وجل في تغيير القدر لأحسنه

بقلم الأديبة/حنان فاروق العجمي

بداية الصفحة