عبرت الولايات المتحدة، امس، عن قلقها بشأن الأوضاع في حلب السورية التي باتت القوات النظامية تحاصر أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، فيما أبدى وزير الخارجية جون كيري تخوفه من احتمال وجود "خدعة" روسية وراء "الممرات الإنسانية" في حلب.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أريك شولتز: "نحن نبحث في ما أعلنته روسيا بشأن الممرات الإنسانية ولكن بالنظر إلى حصيلتها فنحن بالحد الأدنى متشككون"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأضاف شولتز أن فتح الطرقات في حلب يجب أن "يتيح للمدنيين السوريين أن يحصلوا، حيث هم، على مساعدة إنسانية وأن يجروا تبادلات تجارية من دون عائق".

الخوف من الخدعة

ومن ناحيته، قال كيري: "لقد تحادثت مع موسكو مرتين خلال الساعات الـ24 الماضية. لقد التقيت وزير الخارجية لافروف منذ 3 أيام. إذا كانت هذه خدعة فهناك خطر بأن تنسف بالكامل مستوى التعاون" القائم بين واشنطن وموسكو".

وكانت الحكومة السورية وروسيا أعلنتا عن فتح ممرات لهدف "إنساني" لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في إلقاء السلاح على الخروج من حلب، لكن هذا الإعلان قوبل بتشكيك من جانب المعارضة والمحللين.

وكثفت القوات السورية غاراتها على الأحياء الشرقية من حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد أن أحكمت حصارها منذ 17 يوليو الجاري، وأدت الغارات الجوية الجمعة إلى سقوط 80 قتيلا في حلب الجمعة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان