عالم

خلافات نتنياهو وجانتس.. مجلس الحرب الإسرائيلي على صفيح ساخن بسبب صفقة الرهائن

كتب في : السبت 30 مارس 2024 - 12:56 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

بات مجلس الحرب الإسرائيلي، المشكل بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب المعسكر الوطني بيني جانتس، على صفيح ساخن في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

يأتي ذلك مع وجود مفاوضات مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق إلى وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة.

مواجهة صعبة

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه حدثت مواجهة صعبة بين نتنياهو والوزيرين في مجلس الحرب جانتس وغادي أيزنكوت بشأن صفقة الرهائن.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جانتس وأيزنكوت قولهما: "كان يمكن أن نكون بمنتصف الصفقة لو بادرنا.. ولا اختراق حدث لأننا لم نبدأ".

ومن جهتها أوردت القناة الـ12 العبرية أن نتنياهو رفض مقترح وزراء في الكابينت بالموافقة على طلب حركة "حماس" السماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وأضافت القناة الـ12 أن نتنياهو اتهم أعضاء في المجلس بـ"قلة الخبرة في إدارة مفاوضات حازمة"، حسب رأيه.

ومجلس الحرب الإسرائيلي وحكومة الطوارئ تشكلت بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وضمت جانتس، أبرز رموز المعارضة الحالية في إسرائيل، والذي كان وزيرًا للدفاع في الحكومة السابقة، كما أنه زعيم حزب المعسكر الوطني الوسطي، المرشح لتزعم المشهد السياسي في إسرائيل في مرحلة ما بعد الحرب.

هجوم حاد

وفي الفترة الأخيرة شن جانتس هجومًا على نتنياهو في أكثر من مناسبة، آخرها حينما وجه يوم الاثنين 25 مارس، انتقادات حادة لنتنياهو، وذلك بسبب قانون الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين، الذي تروج له الحكومة الإسرائيلية، والذي كشفت عنه مسودته مؤخرًا، مما أثار عاصفة سياسية وقانونية. 

وفي بيان ألقاه، أكد جانتس أن خطة التجنيد التي روجت لها الحكومة، ووصفها بأنها "تجمع سياسي" يهدف إلى حل أزمة سياسية فورية، بدلًا من أن تكون حلا للقضية لعقود قادمة.

وهدد جانتس، بالاستقالة من حكومة الطوارئ إذا تمت الموافقة على المخطط النهائي لقانون التجنيد، الذي يمنح في شكله الحالي إعفاءً لطلاب المدارس الدينية.

هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

وخلال 175 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 32 ألفًا و600 شهيد فلسطيني إلى جانب ما يقرب من 75 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.

وحتى الآن لم تكلل المباحثات حول اتفاق هدنة في شهر رمضان بالنجاح وسط تعنت إسرائيلي ورفض شروط حركة حماس، والتي من بينها وقف دائم لإطلاق النار.

بداية الصفحة