العالم العربى

السفارة الأميركية في القدس.. سؤال وجواب

كتب في : الأربعاء 06 ديسمبر 2017 - 12:41 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

يترقب كثيرون خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،اليوم بشأن إدارته لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط مخاوف عربية من احتمال نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

 

وفي حال إقدام ترامب على هذه الخطوة، سينهي سياسة أميركية منذ عقود، قائمة على عدم الاعتراف بضم إسرائيل للقدس عام 1980.

 

ورغم إعلان المتحدث باسم البيت الأبيض بأن ترامب لن يعلن قرار نقل السفارة في خطابه المرتقب الأربعاء، فإنه أكد أن الأمر محض وقت فقط.

 

فيما يلي أسئلة بشأن احتمال نقل السفارة الأميركية للقدس وتداعيات مثل هذه الخطوة على عملية السلام والصراع العربي الإسرائيلي:

 

ماذا تعني هذه الخطوة لعملية السلام المعثرة؟

 

يتفق الفلسطينيون ونواب إسرائيليون على أن الخطوة لن تساعد عملية السلام، حتى أن بعض البرلمانيين الإسرائيليين يقولون إنها ستظهر موقف أميركيا منحازا، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

 

وحذر مسؤولون فلسطينيون من أن أي اعتراف أميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل سيؤدي إلى إفشال جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق "فرانس برس" .

 

كيف يرى الفلسطينيون هذه الخطوة؟

 

ويقول متحدثون فلسطينيون لـ"واشنطن بوست" إن القرار يعني مزيدا من ابتزاز الفلسطينيين وجلب مزيد من الإحباط والتطرف ومنح مكافأة للمتطرفين في إسرائيل، وسيضعف معسكر السلام الفلسطيني.   

 

ما تأثير هذه الخطوة على أميركا نفسها؟

 

يقول فلسطينيون إن الولايات المتحدة ستخسر صفة الراعي لعملية مستمرة منذ 27 عاما، وربما ستكشل بداية نهاية المحاولات الأميركية لإحلال السلام.

 

ماذا يعني القرار بالنسبة إلى الإسرائيليين؟

 

وفي المقابل، يرى الصقور في إسرائيل أن الخطوة الأميركية المفترضة ستشعر الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة هي الحليف الأعظم لهم، وأنها قادرة على اتخاذ خطوات مثيرة للجدل، وستعزز الموقف الذي يزعم أن القدس العاصمة الأبدية لدولتهم.

 

ولا يرى الإسرائيليون أن الخطوة الأميركية ستؤثر على فرص عملية السلام في الشرق الأوسط، ذلك أنها تبدو قليلة هذه الأيام.

 

ماذا يعني الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها؟

 

سيكون الأمر بمثابة اعتراف بالضم الإسرائيلي غير المشروع للقدس الشرقية، واعتراف بالخطوة الإسرائيلية غير القانونية لاعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل عام 1980 بعد احتلالها عام 1967، وفق ما قال سياسيون فلسطينيون لـ"واشنطن بوست".

 

متى صدر قانون نقل السفارة؟

 

أصدر الكونغرس الأميركي قانونا عام 1995 في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وينص القانون على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس لكن الرؤساء الذين سبقوا ترامب يعرقلون تنفيذ القانون كل 6 أشهر تحت بند "حماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة".

 

 

ما هو الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة؟

 

احتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

 

ماذا فعل ترامب؟

 

وقع ترامب في يناير الماضي مذكرة تأجيل نقل السفارة كا فعل غيره من الرؤساء، لكن التقارير الأخيرة دفعت للاعتقاد بأن ترامب يعتزم نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض" الرئيس (ترامب) كان واضحا حيال هذه المسألة منذ البداية: السؤال ليس هل (ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس) بل السؤال هو متى" سيتم نقلها.

 

ما هو التمثيل الدبلوماسي الأميركي الحالي في القدس؟

 

توجد في القدس حاليا قنصلية للولايات المتحدة ولها مقرات عدة، وتخدم الفلسطينيين والإسرائيليين، على أن القنصل فيها بمثابة السفير الأميركي لدى السلطة الفلسطينية.

بداية الصفحة