عالم

نيويورك تايمز: موقف ترامب «المتساهل» يمنح نتنياهو الضوء الأخضر للتصعيد في غزة

كتب في : الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 3:10 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

رأت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "المتساهل" يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية التصرف للتصعيد في غزة.

وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الأربعاء، أنه في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجوما واسع النطاق على غزة، لم يتدخل ترامب بالحث على ضبط النفس أو حتى تأييد الإجراء، وهو أمر اعتبره نتنياهو بمثابة ضوء أخضر ضمني للمضي قدما.

وقالت الصحيفة إنه عندما استعدت إسرائيل في أوائل عام 2024 لشن هجوم عسكري على مدينة رفح المكتظة بالسكان في غزة، حاول مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن التحكم في العملية، مهددين بمنع شحن الأسلحة الأمريكية ما لم تضع إسرائيل خطة "موثوقة وقابلة للتنفيذ" لحماية أرواح المدنيين.

غير أن الوضع كان مختلفا في عهد ترامب، إذ بدأت إسرائيل هجوما بريا عقابيا على مدينة غزة المكتظة بالسكان أمس الثلاثاء.

وبحسب الصحيفة، في حين حذرت عدة دول كبرى إسرائيل من سقوط ضحايا مدنيين بشكل فادح وخطر إطالة أمد الحرب في غزة، اكتفى ترامب بالوقوف متفرجا، فلم يحث إسرائيل على ضبط النفس ولم يمنحها موافقته. وخارج البيت الأبيض أمس، قال ترامب إنه لم يناقش الأمر مع نتنياهو، وعندما سُئل عما إذا كان يؤيد الهجوم، قال الرئيس الأمريكي: "حسنا، علي أن أرى - لا أعرف الكثير عنه".

وقالت النيويورك تايمز إن ترامب يُصور نفسه كصانع سلام عالمي، وقد دعا مرارا إلى وقف حرب غزة المستمرة منذ ما يقرب من عامين. ولكن بينما كان يضغط علنا على إسرائيل لإنهاء الصراع، يبدو الآن راضيا بالمشاهدة وهو يتصاعد.

وأوضحت الصحيفة أنه نظرا للضغط الهائل الذي تُحدثه المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، فإن رئيسا أمريكيا فقط هو من يستطيع إبطاء خطى نتنياهو، مضيفة أن تقاعس ترامب "يُمثل تصريحا مجانيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي".

ونقلت الصحيفة عن دانيال سي. كورتزر، السفير الأمريكي الأسبق لدى إسرائيل في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش: "من الواضح أن ترامب يريد إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، لكن يبدو أنه لا يملك استراتيجية ولا رغبة في الضغط على نتنياهو. إنه يُهدد حماس، لكن نتنياهو يُفسر هذه التهديدات على أنها ضوء أخضر للاستمرار. وبالتالي، فإن دبلوماسية ترامب تعمل ضد نفسها".

وأضاف كيرتزر: "مع ذلك، فإن ترامب في وضع أفضل من أي شخص آخر لإنهاء الحرب. لكن عليه أن يفعل أكثر من مجرد الإدلاء بتصريحات علنية".

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع لم تُقدم الكثير من الوضوح بشأن ما يأمل روبيو وترامب أن تفعله إسرائيل.

وقبيل مغادرته إلى إسرائيل يوم السبت الماضي، استبعد روبيو مطالبة نتنياهو بإلغاء الهجوم المُرتقب على مدينة غزة. وأشار، بدلا من ذلك، إلى أن الولايات المتحدة "ستُنصت أكثر مما ستتكلم".

بداية الصفحة