الأدب

لا تسلنى

كتب في : الاثنين 30 يناير 2017 - 1:54 مساءً بقلم : أيمن حسن

لا تسلنى

يا صديقى لا تسلنى

كيف ضاع الحبُّ منِّى

لست أدرى يا صديقى

كيف غاب الحبُّ عنِّى

لا تسلنى أين رُوحى

ليت رُوحى لم تخُنِّى

لا تسلنى عن شباب ٍ

كان بالأمس يغنِّى

عن دموعى لا تسلنى

كيف جاء الدمع ُعينى

مَن له جرحٌ كجرحى

مَن به حزنٌ كحزنى

 

لا تسلنى عن حياتى

عن سنين الذكريات ِ

استوى ضَحِك ٌودمع ٌ

استوى ماضٍ وآتِ

لا تسلنى أين عمرى

إنَّ صحوى كالممات ِ

لا تسلنى أين صوتى

ضاع صوتى فى السكات ِ

لم أعد جسماً وروحا ً

إننى صخرُ الفلا ة ِ

لم أعد بالشعرِ أشدو

وافتقدتُ المُلهِمات ِ

 

لا تسلنى عن حنينى

عن حبيباتِ السنينِ

لا تسلنى أين لهوى

أين طيشى وجنونى

إننى شيخ ٌعجوزٌ

قد علا الشيب ُجبينى

ضاعت الأحلام ُ منِّى

وروى الدمعُ عيونى

صار قلبى كالأسير ِ

خلف أسوار السجون ِ

لم نعد نرجو صباحاً

وانهزمنا فى سكون ِ

 

لا تسلنى عن شبابى

ضاع منِّى فى التراب ِ

لا تسلنى أين حُلمى

بات حُلمى كالسراب ِ

لا تسلنى كيف عمرى

يختفى مثل السحاب ِ

إننى أحيا طريدا ً

بين خوفٍ واغتراب ِ

لم يعد لى غير دمعى

غير آهاتِ العذاب ِ

لم يعد لى غير همِّى

غير حزنى واكتئابى

 

يا صديقى   يا رفيقى

يا رفاقى فى الطريق ِ

خلِّصونى من بحور ٍ

صِرت ُ فيها كالغريقِ

أنقذونى مِن همومى

أطفئوا فى َّ حريقى

طال شوقى للصباح ِ

وانتظارى للشروق ِ

يا سنين َالحبِّ عودى

يا مشاعرَنا أفيقى

كى أرى فجرى وشمسى

كى أرى الحبَّ صديقى

الشاعر ايمن حسن

بداية الصفحة