كتاب وآراء

' فكرة للحفاظ على الأسرة المصريه '

كتب في : الجمعة 04 فبراير 2022 - 12:37 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

إن الجميع متفقين قراءو مثقفين وكتاباو مفكرين وحتى مهنيين أننا  قد تكبدنا الكثير لنربى بناتنا تربيه دينيه سليمه" و كما يقول المثل الشعبى "على الغالى" ويكون تعلمها ايضا غالى فى جامعه خاصه كانت او اهليه وبعدين يشرفنا العريس ونساعده فى تجهيزه لأساس بيته وطبعا بعد كل تلك المشقه و التضحيات لايمكن أن نتصور قبول الموافقه على ضرب الزوج لزوجته سواء كانت ابنتنااو اختنا ومهما كان السبب والمبررات والعلل التى دفعت الزوج للضرب فسوف نستاء وهنا الله تعالى وضع المنهج فى قوله تعالى:-﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا . "صدق الله العظيم' أما العبث وترك ذلك المنهج  واللجوء لأقسام الشرطه لعمل المحاضر فهذا سيؤدى مما لاشك فيه  الى"زيادة الطين بله كما يقال فى المثل الشعبى ' وهنا ستتغير النفوس ويزيد الاحتقان فى الصدور بين الزوجين  الأمر الذى قد يدفع الزوجات ويضطرهم إلى عمل تقارير طبيه  قد تكون زائفة فى بعض الأحيان ليحموا أنفسهم من بطش الأزواج وطبعا النتيجه هى الزج بالزوج للسجن لمده لا تزيد عن خمس سنوات كما هو مقترح  الان من  مشروع تعديل فى قانون العقوبات لتغليظ عقوبة ضرب الزوجه ونحن مع هذا المقترح بمشروع القانون  بكل صدق وأمانه   خاصه أنه  يسعى إلى حماية الزوجات  من عنف الأزواج كما جاء فى مبرراته وحيثياته ولكن يجب النظر  من زاويه اخرى  ولانغفل انه قد يخشى أن يؤدى الأمر الى دفع الزوج للجؤ  إلى طرق ملتوية بشتى الوسائل  للهروب من هذا العقاب الرادع  وطبعا قد يختلف ردود الأفعال للازواج حسب مستوياتهم الاجتماعيه وإمكانياتهم الماديه وقد يسفر الأمر مما لاشك فيه  عن جيل من الأطفال والرجال على درجه عاليه من الاحباط فى تحقيق كل احلامهم  لانه قد يجد أمه تتسبب فى  زج أبيه إلى السجن فكيف سيقدم هذا الطفل بعدما أن يصبح رجلا يافعا على الزواج من زوجه فى المستقبل ممكن تقدمه قربانا للسجون  مثلما أمه قد فعلت بأبيه والسؤال الملح هو هل الضرب اصعب على عدم استقرار الأسرة  فى لحظه غضب من الزوج قد لاتتكرر  ابدا؟ ام سيكون العنف الناتج عن عمل المحاضر باقسام  الشرطه هو الاصعب فباب اللجؤ لعمل محاضر  الضرب بأقسام الشرطه هو بدايه باب الاحتقان ومن ثم الانفصال الأسرى ومن ثم المجتمعى وهدم الأسرة وتشرد الأطفال وتفكك المجتمع  والسؤال لماذا نتعامل مع الأمر وكأن كل الازواج  داخل المجتمع بنفس الفكر والمنطق والثقافه والعلم والأخلاق والالتزام والايمان؟  لماذا لا نفترض  أن الزوج الذى يستخدم الضرب  ضعيف وغير سوى  فهل سيكون لردعه أن نزيده احتقان من تصرف زوجته بعمل محضر ضرب ليفكر فى الانتقام منها  إن لم يستطع الهروب من العقوبه  لذلك فإن السؤال لأصحاب العقول المستنيره كيف فى بلد فيها الفقراء وفيها الأغنياء وفيها رجال الأعمال وفيها العمال والحرفيين وفيها العشوائيات  وفيها الأميين وفيها المثقفين ورغم ذلك نفكر فى ردعهم بطريقه واحده وبقانون واحد مغلظ رغم هذا الاختلاف والتباين داخل المجتمع؟ كيف وقد غفلنا ان ردود الأفعال مختلفه للازواج فى قبول هذا الرادع فمنهم من سيرضخ ويلتزم وهذا فضل ونعمه ومنهم من يرفضه بكل عنف فلماذا هذه المخاطره والحل ميسر و موجود وبطرق سلميه بعيده عن المحاضر بأقسام الشرطه و ليس فيها عنف ولا بغض ولا احتقان فنحن فى غنى عن هذا كله بتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله حيث يوجهنا ديننا الحنيف انه عندما يشب الخلاف بين الزوجين ويؤدى الأمر  إلى الشجار والتطاول بالضرب  فعلينا بإيجاد بديل  ولنفكر فى توعيه جديده بإنشاء مقترح جديد لعمل حكام شرعيين متخصصين من علماء ومشايخ الازهر ومعهم افراد امن شرطيين لسلامة أمنهم والانتقال لمكان الحدث عن طريق الخط الساخن وذلك لإنهاء أمر  الشجار والضرب بين الزوجين و يكون على مستوى كل المحافظات والمدن والقرى ليوضحوا للزوج اسس دينه و كيف كان يعالج ذلك الأمر رسول الله وماذا قال الله تعالى ورسوله فى حسن معاملة الزوجه ويفرضوا عليه عقوبات دينينه من صيام وصدقه واستغفار وطلب السماح من زوجته  فإن رفض وتعنت قاموا بحرمانه من زوجته وارجاعها  لأهلها حتى يردع ويعود ولايمكن أن يتساوى احتقانه فى هذا العقاب ابدا مع عقابه بعمل محاضر بأقسام الشرطه   لانه بالعقاب الاخير قد تستحيل الحياه بينهما بعد ذلك لكن أساليب عقاب وفد العلماء والمشايخ  سيكون مقبول لانه سيكون متماشى مع فطرة الله التى فطر الناس عليها وسيكون للزوج درسا لن يكرره لذلك ومما تقدم سالفا اعلاه فهذا من الممكن أن يقدم من متخصص كمشروع مقترح  فى الازهر الشريف" لتكوين تلك الوفود و المجموعات من علماء و مشايخ الأزهر عن طريق خط ساخن لينتقلوا إلى قلب الحدث وتكون مدعمه بكل الإمكانيات الماديه والمعنويه ويكون دورها تهذيب وتاديب للزوج المتعدى وفرض عليه العقوبات الشرعيه" التى تتناسب مع ظروفه ولا نغفل أن هذا فيه طوق النجاه لأغلبية الزوجات التى ليس لها سند أسرى لا اب ولا ام يدافعون عنها  ان هذا هو مايجب البحث فيه واقتراحه وعمله وتنفيذه .

بداية الصفحة