العالم العربى

دماء على المنبر.. شهود يصفون الموت في الجمعة السوداء

كتب في : الأحد 26 نوفمبر 2017 - 12:56 صباحاً بقلم : رشا الفضالى

مستلقيا على السرير، لوح أحد مصابي الهجوم الدموي على مسجد في قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء ، بما يعني أنه لا يستطيع الحديث، بعد نحو 24 ساعة من أكبر هجوم إرهابي تشهده مصر في تاريخها.

 

وكان مستشفى الإسماعيلية العام شاهدا على دماء الجرحى، يعج بالمصابين ممن رأوا الموت بأعينهم وعايشوا دقائق هي الأقسى في حياتهم، تعتريهم علامات الصدمة والذهول جنبا إلى جنب مع الإصابات البدنية متفاوتة الخطورة.

 

فقد حاصر نحو 30 إرهابيا مسجدا في قرية الروضة القريبة من مدينة بئر العبد وقت صلاة الجمعة، واقتحموه بما لا يدع فرصة للهرب، ثم فتحوا النيران عشوائيا على مئات المصلين، محولين بيت الله الآمن إلى ساحة لسفك الدماء.

 

اصطادت رصاصات التطرف 305 أشخاص، بينهم أطفال، فأردتهم قتلى، فيما أصيب أكثر من 100 شخص آخرين في الهجوم الذي هز ضمير العالم، وأضاف تنبيها جديدا إلى ضرورة العمل بوتيرة أسرع وأشد قسوة لمحاربة الإرهاب.

 

وروى شهود العيان مشاهد مروعة خلال دقائق الهجوم، وتحدثوا عن مشاهد لمحاولات الهرب قفزا من النوافذ، وتدافعا في الممر المؤدي إلى أماكن الوضوء، وصراخ أطفال مذعورين.

 

وقال بعضهم إنهم كانوا على شفا الموت المحقق، فيما قال آخرون إن عائلات فقدت كل أو معظم رجالها في الهجوم.

 

وتحدث صبي يبدو في الخامسة عشر من عمره لمراسل "سكاي نيوز عربية" في مستشفى الإسماعيلية العام، قائلا: "كنا في أول الخطبة وفوجئنا بضرب النار. لم نجد وقتا حتى لننظر من هؤلاء أو نهرب. أطلقوا النار فينا وفوقنا وبجانبنا وفي الحوائط".

بداية الصفحة