العالم العربى

سفيرة المملكة المغربية في مدريد: المغرب لا يبتز إسبانيا.. وبدوره يواجه ضغوط الهجرة .

كتب في : الخميس 10 ديسمبر 2020 - 12:18 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

قالت سفيرة المغرب في العاصمة الإسبانية مدريد، كريمة بنيعيش، إن الاتهامات التي توجه للمغرب في إسبانيا، بكونه يبتز أسبانيا بالهجرة السرية، هي اتهامات تُعطي صورة غير واقعية عن المغرب،

مشيرة إلى أن ذلك يضايقها عندما تسمع ذلك داخل التراب الإسباني.

وأضافت بنيعيش في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، إن الاتهامات التي تصور المغرب كأنه بلد مبتز وانتهازي، هي اتهامات مسيئة، مشيرة في ذات التصريح، بأن المغرب بلد مسؤول، وما يُقال عنه يعطي صورة غير واقعية لدى الإسبان الذين لا يعرفون المغرب بما فيه الكفاية رغم القرب الجغرافي بين البلدين.

وقالت بنيعيش، بأن المغرب بلد مسؤول، ويقوم ببذل مجهودات كبيرة على كافة المستويات، سواء مع جيرانه في الجنوب أو مع جيرانه في الشمال، إضافة إلى التطور الاقتصادي، ويدرك أن الطريق لازال طويلا أمامه، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس هو أول من أشار إلى هذا الأمر.

وأشارت بنيعيش، أن كلامها هذا لا يشير إلى أي حزب إسباني، ولا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية الإسبانية، لأن مهتمتها، حسب تصريحها، هي تقريب وجهات النظر بين البلدين وتعزيز الروابط الثنائية بين المغرب وإسبانيا على كافة المستويات، مؤكدة على متانة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة خلال حقبتي الحزب الاشتراكي العمالي أو الحزب الشعبي الحاكم حاليا.

كما أشارت بنيعيش، بخصوص الاتهامات الموجهة إلى المغرب بكونه يبتز إسبانيا بظاهرة الهجرة السرية، إلى أن المغرب بدوره يعرف ضغوطات كبيرة بسبب الهجرة السرية، لأنه – حسب قولها- ليس من السهل محاربة والتصدي لمافيا تهريب البشر، لكن "لا أحد في إسبانيا يتحدث عن الضغوطات التي يواجهها المغرب بسبب الهجرة السرية" حسب وقل بنيعيش.

وأكدت كريمة بنيعيش، أن المغرب يبذل مجهودات لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية والتعاطي مع هذه القضية وفق الشروط والقوانين الدولية المعمول بها، حيث قالت بأن المغرب لم يبق مجرد بلد للعبور، وإنما أصبح أيضا بلد الاستضافة، مشيرة إلى أن الالاف من المهاجرين السريين في المغرب تمت تسوية وضعيتهم القانونية.

لكن تبقى محاربة ظاهرة الهجرة السرية، تتطلب مجهودات كبيرة واستثمارات أكبر، حيث أشارت إلى أن المغرب يمتلك 3500 كيلومتر من السواحل البحرية.

بداية الصفحة