عالم

رافال وميسترال وتصنيع مشترك للجوويند ومناورات ثنائية.. تعاون عسكري مصري فرنسي غير مسبوق| صور

كتب في : الاثنين 07 ديسمبر 2020 - 9:28 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

تتميز العلاقات المصرية - الفرنسية بالتعاون الوثيق القائم بين البلدين على المستويين العسكري والأمني، وحدث تنامي في معدل التعاون ظهر في حرص الجانبين على تنمية العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين، ودعم سبل تعزيزها، تتجلى في مستوى اللقاءات الرئاسية التي يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس إيمانويل ماكرون، على تكرارها وتتناول كل جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

يعد عام ٢٠١٥ تاريخا فاصلا في تطور العلاقات العسكرية المشتركة، حيث استهلت بتوقيع صفقات تسليح هي الأضخم في تاريخ العلاقات الثنائية توجت بعقد القوات الجوية المصرية مع فرنسا صفقة لشراء 24 مقاتلة من نوع (رافال)، بقيمة تعاقدية بلغت نحو ٥ مليار يورو، تسلمت القاهرة في الفترة ما بين عامي 2016 و2019، وهذه المقاتلات التي تعد من أهم الإضافات التي دخلت في الخدمة لدى نسور الجو خلال العقود الماضية، نظرًا لأنها مقاتلة من الجيل الرابع وتمتلك القدرة على تنفيذ كافة المهام الجوية بما في ذلك مهام الاعتراض الجوي وفرض السيطرة الجوية والقصف الارضي والإسناد القريب والمهام المضادة للقطع البحرية.

يضاف إلى ذلك تمتعها ببصمات رادارية وحرارية منخفضة، توفر لها القدرة على تنفيذ عمليات اختراق الدفاعات الجوية والقصف الجراحي للمواقع الشديدة الأهمية، من أبرز مميزاتها أيضًا تمتعها بحمولة قياسية من الأسلحة والذخائر، تصل زنتها إلى تسعة أطنان ونصف، موزعة على أربعة عشر نقطة تعليق خارجية، ويبلغ مداها العمليات الأقصى 3700 كيلو متر، وهو مدى يوفر لها القدرة على تنفيذ عمليات خارج الحدود المصرية بكفاءة وفعالية.

في نفس العام تعاقدت البحرية المصرية على عدة قطع بحرية فرنسية، على رأسها أول حاملات مروحيات من سفن الهجوم والإنزال البرمائي من الفئة (ميسترال)، وهي إضافة حيوية وتاريخية لقدرات البحرية المصرية، التي باتت تمتلك الآن قدرات برمائية قتالية تسمح لها بتنفيذ عمليات متكاملة في نطاق بعيد عن القواعد البحرية المصرية، وبهذا انتقل سلاح البحرية المصرية إلى مرتبة أعلى في التصنيف العسكري البحري ليصبح قادرًا على العمل في نطاق سواحل الجمهورية وفي البحار والمحيطات التي تقع في الحد الإقليمي لها بعد أن كان يصنّف في السابق على أنه بحرية تعمل في نطاق (الأنهار والسواحل) فقط مثل أغلب أسلحة البحرية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وقد تسلمت مصر كلا السفينتين عام 2016، وأصبحت بذلك الدولة العاشرة على مستوى العالم التي تمتلك حاملات للمروحيات أو الطائرات، والدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الجزائر، التي تمتلك مثل هذا النوع من أنواع السفن الحربية تصنيع مشترك.

توطيد العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية بلغ مستوي متقدم الي درجة التصنيع المشترك للقطع البحرية، حيث وقعت مصر أيضًا في عام ٢٠١٥ عقدًا تسلّمت بموجبه فرقاطة فرنسية مُتعدّدة المهام من الفئة (فريم)، مسلّحة بالنسخة الثالثة من الصواريخ المضادة للقطع البحرية، وقاذفي طوربيدات من عيار، كما تعاقدت في نفس العام على شراء أربعة طرّادات صاروخية من الفئة (جويند-2500)، تم تصنيع أحدها في فرنسا، والثلاثة المتبقيين تم تصنيعهم في الترسانة البحرية بالإسكندرية، وتتميّز هذه الفئة من الطرّادات بتسليح ممتاز يضع في الحسبان كافة أنواع التهديدات، مضاد للسفن وللغواصات.

المناورات والتدريبات المشتركة:

يعد التدريب العسكري المشترك أرقى أنواع التعاون الثنائي الذي يميز شراكة إستراتيجية بين مصر وفرنسا ويتنوع بين التدريب والحوار الإستراتيجي والاجتماعات على مستوى كبار القادة والمناورات العابرة والأساسية.

فعلى مستوى التدريبات العسكرية المشتركة، يجرى كلا الجانبين بشكل سنوي منذ عام 2014، التدريب البحري المشترك (كليوباترا)، وتم عقد آخر دوراته في إبريل 2019 بالمياه الإقليمية الفرنسية، وأطلق على هذا التدريب اسم (كليوباترا – جابيان 2019)، كما ينفذ كلا البلدين تدريبات مشتركة رئيسية بشكل دوري تحت أسماء (نفرتاري) و(رمسيس)، من أمثلتها تدريب (رمسيس 2016)، الذي تم في شهر مارس 2016، شاركت فيه عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية أمام سواحل مدينة الإسكندرية، هذا بالإضافة إلى المشاركة الفرنسية المستمرة في تدريبات عسكرية مشتركة تشارك فيها مصر، مثل تدريبات (النجم الساطع) ومناورات (ميدوزا) البحرية والجوية.

إضافة إلى كم كبير من التدريبات البحرية والجوية العابرة، منذ عام 2014، منها:

* إجراء القوات البحرية المصرية في فبراير الماضي، تدريبا عابرا مع الفرقاطة الفرنسية (فوربن) بالبحر الأحمر، في أول نشاط لقاعدة (برنيس) البحرية المصرية، وشهد نفس الشهر تدريبًا عابرًا على مكافحة الألغام، شاركت فيها سفينة مكافحة الألغام المصرية (البرلس) وكاسحة الألغام الفرنسية (CAPRICORNE).

* في الشهر التالي (مارس)، نفذت القوات البحرية المصرية تدريبًا عابرًا أوسع نطاقًا مع البحرية الفرنسية، شمل مرحلتين، في الأولى تم التدريب في نطاق مسرح عمليات البحر المتوسط، بهدف تعزيز إجراءات الأمن البحري في البحر المتوسط، وتبادل الخبرات بين القوات البحرية المصرية والفرنسية، وفي المرحلة الثانية عبرت الوحدات البحرية لكلا الجانبين قناة السويس، ونفذت أنشطة تدريبية في مسرح عمليات البحر الأحمر، منها التدريب على عمليات لمكافحة الألغام وعمليات إنقاذ وإخلاء المصابين، وعمليات الاعتراض البحري.

* في شهر يوليو نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة الشبحية المصرية (تحيا مصر) مع الفرقاطة الشبحية الفرنسية (ACONIT).

* في شهر أكتوبر، نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبا بحريا عابرا في نطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، اشتركت فيه الفرقاطة المصرية من الفئة فريم (تحيا مصر)، وغواصة مصرية من الفئة (209/1400)، والفرقاطة الفرنسية (LATOUCHE – TREVILLE)، وتضمن هذا التدريب العديد من الأنشطة، منها تدريبات تأمين وحماية منطقة ذات أهمية ضد خطر الغواصات ليلا، وتدريبات الحرب الإلكترونية، والتدريب على الدفاع ضد التهديدات غير النمطية، وكذلك التدريب على تشكيلات الإبحار المختلفة.

* الشهر الماضي، نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية، تدريبا بحريا عابرا بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، بمشاركة الفرقاطة المصرية (طابا) والفرقاطة الفرنسية (JEAN BART)، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بما يعكس التوافق السياسي في عدد من الملفات الإقليمية والجهود المشتركة.

 

 

العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية

 

العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية

 

العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية

 

العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية

 

العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية

 

العلاقات العسكرية المصرية الفرنسية

 
 
 

 

بداية الصفحة