حوادث
حملات ردع المحتوى الهابط.. الداخلية تطارد صُناع الإسفاف على الـ «تيك توك» | التفاصيل الكاملة

في زمن اختلط فيه الواقع بالافتراضي، وظهر جيل يصنع شهرته من مقاطع قصيرة لا تتجاوز ثوانٍ، بدأت تظهر وجوه جديدة ترتدي قناع الترفيه وتخفي خلفه محتوى صادمًا، يتحدى قيم الأسرة المصرية وتقاليدها، حيث كانت منصة الـ «تيك توك» ساحة مفتوحة لكل من يسعى للربح السريع ولو على حساب الأخلاق العامة.
لكن المجتمع لم يكن وحده في مواجهة هذا الطوفان، بل كانت وزارة الداخلية تراقب، وترصد، وتتدخل في الوقت المناسب، حيث إن الساعات الماضية، كانت الضبطيات تتوالى والبلاغات تنهال ضد هؤلاء، فلم تعد القضية مجرد "فيديو ساخر" بل أصبحت حملة ممنهجة تشوه وعي الأجيال وتسيء استخدام الفضاء الإلكتروني.
البداية من «أم مكة» و «أم سجدة»
ظهرن على "تيك توك" بوجههما العفوي وصوتهما المرتفع، يتحدثن عن كل ما هو خاص بألفاظ مبتذلة، وسلوكيات بعيدة تمامًا عن الوقار، وتلميحات لم تعد تليق بامرأتان يقال إنهما "أمهات".
فلم تمضِ أيام حتى أعلنت وزارة الداخلية ضبطهما بتهم تتعلق بـ نشر مقاطع خادشة للحياء، تتنافى مع الآداب العامة، بغرض جني الأرباح من المشاهدات.
«سوزي الأردنية» و «قمر الوكالة» و «علياء قمرون»
أسماء ترددت كثيرًا في تعليقات المتابعين، وتصدرت مقاطعهن مؤشرات البحث، لكن المحتوى كان صادمًا، حيث يتضمن ألفاظ فجة، إيحاءات لا تليق، ومحاولات مستمرة لاختراق الجدار الأخلاقي للمجتمع تحت ستار "المحتوى الجريء"، لكن وزارة الداخلية لم تتأخر، فتم رصد المخالفات واستصدار إذونات الضبط، بذات التهم.
تفاصيل القبض على التيك توكر «مداهم»
لم يكن محمد خالد المعروف بـ "مداهم"، مجرد صانع محتوى بل أحد من حاولوا صناعة حالة من الجدل والصوت العالي على حساب كل شيء، لكن المفاجأة لم تكن فقط في مقاطعه، بل في لحظة القبض عليه وبحوزته سلاح ناري غير مرخص، ومواد مخدرة، وعملات أجنبية.
سقوط التيك توكر «شاكر محظور دلوقتي»
أُسدل الستار على سلسلة من الفيديوهات المثيرة التي كان ينشرها التيك توكر "شاكر" بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليه ومدير أعماله داخل أحد كافيهات التجمع بالقاهرة بعد تحريات ومتابعة دقيقة.
لم يكن "شاكر" مجرد شاب عادي على منصة "تيك توك" بل سرعان ما صنع لنفسه قاعدة جماهيرية من خلال مقاطع كوميدية تحمل أحيانًا طابع السخرية، وأحيانًا أخرى تجاوزًا للمعايير الاجتماعية والقانونية، ومع تصاعد المحتوى المثير للجدل بدأت شكاوى المواطنين تتوافد، تشير إلى أن ما يُبث عبر تلك المقاطع لا يقتصر على الترفيه بل يتعداه إلى تحريض على السلوك غير السوي والإخلال بالآداب العامة.
القبض على التيك توكر محمد عبد العاطي
في مقاطعه، كان الهزل سيد الموقف لكن خلف الكواليس كان هناك تخطيط مدروس للانفلات الأخلاقي، تم ضبطه ووجه له تهمًا بإساءة استخدام مواقع التواصل والترويج لأفكار وسلوكيات تسيء للقيم الأسرية.
في كل هذه الوقائع، لم يكن التدخل الأمني عشوائيًا، بل نتاج رصد دقيق وتوثيق متكامل من الجهات المعنية، التي تحركت بعد التحقق من أن المحتوى المتداول يمثل خطرًا حقيقيًا على الذوق العام، وتشكيل وعي الأجيال.
إشادة واسعة بجهود وزارة الداخلية
لاقى تحرك وزارة الداخلية ترحيبًا واسعًا بين المواطنين، خاصة من الأسر التي باتت تخشى على أبنائها من هذا المحتوى العشوائي، وساهمت هذه الحملات في رفع الوعي العام بخطورة استهلاك المحتوى بلا رقابة بل وألهمت صناع محتوى جادين للظهور وتقديم بدائل تحترم العقول والقيم.