الأدب

تفاصيل أزمة سرقة عضو باتحاد الكتاب لإحدى قصائد ' نزار قباني '

كتب في : الأحد 07 فبراير 2021 - 11:43 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

أثارت قضية سرقة عضو في اتحاد كتَّاب مصر، إحدى قصائد الشاعر السوري الكبير نزار قبانى ضجة واسعة في الوسط الثقافي عربياً، وتواصلت ردود الفعل المستنكرة لقيام الشاعر المصري مصطفى أبو زيد، بسرقة قصيدة "اختاري" الشهيرة للشاعر السوري الراحل نزار قباني، والتي ضمها إلى ديوانه «حروف من حب» .

ووجّه عدد من الأدباء اتهاماً إلى الشاعر مصطفى أبو زيد بتعمُّد الاستيلاء على رائعة الشاعر الراحل "اختاري" في ديوان «قصائد متوحشة» التي غنَّاها المطرب العراقي كاظم الساهر، ونشْرها على أنها من إبداعه.


وقد كشف تلك الواقعة الكاتب الروائي سعداوي الكافوري، عضو لجنة القيد وفحص الأعمال الأدبية في اتحاد كتَّاب مصر، حيث نشر جزءاً من ديوان الشاعر مصطفى أبو زيد المشتمل على القصيدة المسروقة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». 


وقال الكافوري إن الأمر تم كشفه بالمصادفة، موضحاً أن الشاعر نقل قصيدة كاملة للشاعر نزار قباني وضمها إلى ديوانه «حروف من حب»، وذكر أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر اتخذت قراراً بفصل الشاعر من عضوية اتحاد كتاب مصر.


وصرح الكافوري، نوهت أكثر من مرة بضرورة توخي الدقة في عملية نشر الكتب، خاصة أن معظم ما وقع في يدي كفاحص به الكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية والنحوية الشنيعة، بطريقة تؤكد أن هدف الناشر هو تحقيق الربح بغض النظر عن مضمون ومحتوى الكتب المنشورة .


لكن الشاعر مصطفى أبو زيد، المتَّهم بالسرقة، قال، بحسب في تصريحات صحفية له، إن الديوان الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي “بروفة” تم طبع 5 نسخ منه للنقاد، تمهيداً لطبعه خلال الشهر الحالي.


وأوضح أبو زيد أن الديوان الذي احتوى على قصيدة «اختاري» لنزار قباني يحمل عنوان «حروف من الحب»، مؤكداً أن القصيدة التي أثارت الجدل بين القراء تم ضمها بشكل غير مقصود على الإطلاق.


ولفت إلى أن ابنته هي من قامت بجمع المادة على جهاز الكمبيوتر، وأدخلت القصيدة بشكل غير مقصود، مشيراً إلى أنه في سن متقدمة، وليس له خبرة بالتكنولوجيا على الإطلاق، وأن الديوان المثير للجدل ليس مطروحاً في المكتبات.


وعلق الكاتب سعداوي الكافوري، بأن بعض المتحكمين في لجنة القيد بالاتحاد هم أنفسهم أصحاب دور نشر أو على الأقل أصدقاء أصحاب دور نشر، وبالتالي يعد القيد والحصول على عضوية الاتحاد إحدى وسائل الترويج للدار، لأن هدف الناشر الأسمى هو تحقيق الربح بغض النظر عن مضمون ومحتوى الكتب.


وأضاف "الكافوري": "باعتباري عضو لجنة فحص الأعمال الأدبية المتقدم أصحابها للحصول على عضوية الاتحاد؛ فقد نوهت أكثر من مرة إلى ضرورة توخي الدقة خاصة أن بعض الكتب تمتلأ بمغالطات تاريخية، فلا توجد لجان للقراءة، ولا لجان للتدقيق اللغوي، لكن نداءاتي راحت سدى بالإضافة إلى ماذكره سابقا عن الأخطاء اللغوية وغيرها".


وفي سياق متصل، كشف مصدر باتحاد الكتاب وأحد أعضاء اللجنة المنوطة بالتحقيق في الأزمة، أن إحالة مصطفى أبو زيد للتحقيق لا تعني إدانته، ولا يمكن اتخاذ بشأنه قرار إلا بعد انتهاء لجنة التحقيقات من أعمالها، والتحقق من الاتهامات الواردة هل هي اتهامات حقيقية أم اتهامات مرسلة لا سند لها.


وأضاف: لذلك يجب الانتظار حتى انتهاء التحقيقات إما تنتهي بحفظ التحقيقات حال عدم ثبوت الأدلة أو إدانة المتهم وفي هذه الحالة اللجنة لا تملك إصدار قرار ما دام الأمر يخص عضوا عاملا بل ترفع اللجنة الأمر إلى مجلس الإدارة وهو من يحيل الأمر إلى لجنة التأديب.  


وأوضح المصدر أن العقوبة المنتظرة على «أبو زيد» تكون على حسب الخطا فيبدأ العقاب تدريجيًّا من توجيه اللوم والإنذار ولفت النظر وصولًا إلى الشطب من سجلات اتحاد الكتاب، وأثناء التحقيقات يتم استدعاء المتهم للمثول أمام اللجنة ويدافع عن نفسه وفي حال اتخذت لجنة التأديب عقابًا ضده فمن حقه الاستئناف أمام لجنة التحقيق الاستئنافية.


وحول إحالة المتهم بسرقة أشعار نزار قباني إلى القضاء حالة ثبوت الواقعة، أكد المصدر أن هذا ليس من اختصاص لجنة التحقيق ولا اتحاد الكتاب، بل هو شأن الأطراف المتضررة من عملية السرقة.

بداية الصفحة