في لحظة غلبت فيها القسوة على الرحمة، تحوّل بيت في قليوب من ملاذ آمن إلى مسرح مأساة تهز القلوب. أب، حمل همّ إصلاح ابنه وانتشاله من طريق الإدمان، انتهى به الأمر إلى ارتكاب جريمة هزّت مشاعر الجميع، بعدما تحولت وصلة العقاب إلى لحظات قاسية أزهقت روح فلذة كبده.

شهدت منطقة ميت نما بمدينة قليوب بمحافظة الـقليوبية، مصرع طالب على يد والده، بعد وصلة تعذيب استمرت لعدة أيام، مما أدى إلى تعرضه لإصابات وكدمات بالغة أودت بحياته، تم إخطار اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

تلقى اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولى رئيس مباحث القليوبية، إخطاراً من المقدم حسام الحسينى رئيس مباحث مركز قليوب، يفيد فيه بورود بلاغاً من مستشفى قليوب التخصصى بوصول طالب جثة هامدة ادعاء تعذيب.

كشفت التحريات بقيادة المقدم حسام الحسينى رئيس مباحث مركز شرطة قليوب قيام شخص يدعى «سعيد .ف. ا» 42 سنة بائع فاكهة ومقيم بمنطقة ميت نما بدائرة المركز، وله معلومات جنائية، بالتعدى على نجله «مروان. س. ف» 17 سنة طالب ومقيم بميت نما، بالضرب والتعذيب.

كما دلت التحريات قيام المتهم بالتعدى بالضرب علي المجنى عليه لمنعه من تعاطى المواد المخدرة، وفي يوم الواقعة قام بضربه بسلاح أبيض «خرطوم» مما أدى إلي سقوطه على الأرض وتركه مغشيًا عليه، وبعد فترة عاد ولكن وجد نجله مثل ما تركه فاصطحبه للطبيب ظنًا منه أنه فقد الوعي، ولكنه قد فارق الحياة إثر التعدي عليه والإصابات التي كان يعاني منها.

وعقب تقنين الإجراءات بقيادة الرائد كمال محرم والنقيب محمد ياسين والنقيب محمد عادل والنقيب محمد المغربي والنقيب مصطفى مجاهد معاونى رئيس المباحث تم ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه.

وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطبيب الشرعى.