العالم العربى

توقف المعارك في حلب.. ومقاتلو المعارضة إلى الريف

كتب في : الأربعاء 14 ديسمبر 2016 - 12:55 صباحاً بقلم : أحمد السعدى

أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن عملية حلب العسكرية ستنتهي خلال ساعات، بعد أن تم التوصل لاتفاق يقضي بخروج المقاتلين المعارضين من جيب صغير في شرق المدينة إلى مناطق في الأرياف خاضعة لسيطرة المعارضة.

 

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التقارير عن تنفيذ القوات السورية وميليشيات إيران الطائفية أعمال انتقامية، أضاف تشوركين "كل المتشددين ومعهم أفراد أسرهم والمصابون يخرجون حاليا من ممرات متفق عليها إلى وجهات اختاروها بأنفسهم طواعية".

 

وكان مسؤولون في المعارضة السورية ومصادر في القوات الحكومية وتشوركين نفسه قد أكدوا في تصريحات منفصلة قبل جلسة مجلس الأمن التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة من الجيب الأخير في شرق حلب مع من يرغب من المدنيين المحاصرين.

 

وقال المتحدث باسم فصيل أحرار الشام المعارض في سوريا، أحمد قره علي، إن جميع المقاتلين والمدنيين المحاصرين سيجلون امس إلى مناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة، إذ "سيتوجهون أولا إلى ريف حلب الغربي ثم الشمالي.

 

وانسحاب المعارضة من معاقلها الأخيرة في شرق حلب، يؤكد أن القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات إيران الطائفية باتت تسيطر على المدينة، التي كانت منذ 2012 مقسمة بين قطاع شرقي للمعارضين وآخر غربي تسيطر عليه الحكومة.

وكانت دمشق، المدعومة من روسيا، قد شنت، منتصف الشهر الماضي، هجوما واسعا للسيطرة على القطاع الشرقي، نجح في أيامه الأولى في انتزاع الأحياء الشمالية قبل أن تتوالى هزائم المعارضة التي انحصر وجودها مع عشرات آلاف المدنين في 4 أحياء.

 

وبعد التوصل للاتفاق الأخير، أكدت مصادر ميدانية وسكان محليون  هدوء "جميع جبهات أحياء مدينة حلب المحاصرة والمتبقية بيد المعارضة"، مشيرة إلى أن المدنيين سيخرجون "باتجاه ريف حلب الغربي والشمالي".

 

في المقابل، "سيخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف والذخيرة إلى الريف الغربي"، حسب المصادر التي توقعت "إجلاء أول دفعة من المدنيين الليلة، حيث ستتوجه عدة حافلات طريق الراموسه إلى الراشدين الخامسة ثم ريف حلب الغربي" ومناطق أخرى.

 

يشار إلى أن مجلس الأمن عقد جلسة طارئة بعد أنباء عن تعرض مدنيين للقتل على يد القوات الحكومية وحلفائها من الميليشيات الإيرانية، وقالت مبعوثة الولايات المتحدة في كلمتها إن الحكومة السورية وروسيا وإيران تتحمل مسؤولية قتل المدنيين في المدينة.

 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق امس أن لديها تقارير تفيد بأن الجنود السوريين والمقاتلين العراقيين المتحالفين مع دمشق قتلوا 82 مدنيا رميا بالرصاص في الأحياء، التي استعادوا السيطرة عليها في حلب.

بداية الصفحة