لقد أعتدنا فى الماضى وعند كل مناسبة وطنية أو ثقافية أو أجتماعية أو من أى نوع أن نطلق مخزونا كبيرا من الأغنيات التى تعودنا على سماعها فى هذه المناسبات – كما نعرض الأفلام والمسلسلات التى كان قد تم أنتاجها منذ سنوات ويقوم الأعلام بأعداد البرامج أياها التى تعودنا عليها بلقاءات متنوعة مملة ومكررة... ونحن فى الحقيقة ولعقود وسنوات طويلة كنا نهتم فقط بالمظهر والدعاية الغير واقعية لأن المواطن -- نادرا ما كان يجد أذانا صاغية أو جهة تهتم بتنفيذ وجهة نظره وتعمل على أخراجها للواقع الفعلى كما هو الحال فى الدول المتقدمة – لأسباب كثيرة منها عدم وجود الشخص المؤهل والمناسب فى المكان الصحيح والمناسب –ولوجود الفساد والرشوة والمحسوبية وغيرها فى الماضى وكان ذلك نتيجة طبيعية لتدهور التعليم وعدم وجود الثقافة الحقيقية وأنتشار وزيادة الأمية الأبجدية وأمية المثقفين الجامعيين ولم يكن هناك اهتمام ببرامج تدريب الموظفين للتواصل مع التقدم الذى يحدث فى العالم فى جميع التخصصات – كذلك عا صرنا فى الماضى عدم الأهتمام بتصحيح تاريخنا العربى المجيد والدفاع عن لغتنا العربية الفصحى الاولى فى العالم ...... الخ بل كان يتم تشبع الاعلام بحفلات وتكريمات وندوات لا تمت بصلة للواقع بينما كانت تنتشر المشكلات الأسرية المأساوية والمتمثلة فى حالات كثيرة-- كالأم المطلقة والأرملة والأطفال اليتامى والمشردين و نقص دور الرعاية للمسنين و ضعف الرعاية الصحية والأجتماعية والأقتصادية .. والتى بدأت حكومتنا الرشيدة و بعد تلك الثورة المجيدة بوضع حجر الأساس لبناء مجتمع مثالى متكامل سياسيا و اجتماعيا وأقتصاديا وتربويا وصحيا و لينعم شعبنا العظيم بمختلف أطيافه وطبقاته بكل مايستحقه من عيش كريم ومن حرية وديمقراطية وعدالة ناجزة وأمن وأمان وليسعد بمئات المشروعات الفعلية والثروة الهائلة من المعادن والنفط والغاز التى بدأت تؤتى ثمارها الآن -- فهذه مصر أم الدنيا كلها .. والله الموفق والمستعان نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق – المنصورة