العالم العربى

'سوريا الديمقراطية' تنتزع قلعة مهمة من قبضة داعش

كتب في : السبت 07 يناير 2017 - 12:54 صباحاً بقلم : أحمد السعدى

انتزعت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" السيطرة قلعة أثرية من قبضة "داعش"، تشرف على أكبر سجن يديره التنظيم قرب سد الفرات شمالي سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي.

 

وقال المرصد إن "قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من التقدم والسيطرة على قلعة جعبر الأثرية الواقعة شمال غرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة"، أكبر معقل لتنظيم "داعش" في سوريا.

 

وأضاف المرصد أن سيطرة الميليشيات على القلعة جاء "بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش".

 

وأكد قيادي ميداني من قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من واشنطن، لـ"فرانس برس" السيطرة على القلعة المشرفة على بحيرة الأسد، التي كان "تنظيم داعش يتمركز داخلها وينطلق منها لشن هجمات على القرى المجاورة".

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن سيطرة هذه الميليشيات على القلعة "تخولها الإشراف والسيطرة النارية على أكبر سجن يديره داعش" قرب سد الفرات.

ومن جهة أخرى، أوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لـ"فرانس برس" إن القلعة، وهي بمثابة شبه جزيرة وتعود للعصور السلجوقية والمملوكية، تعد "من أهم القلاع التاريخية ذات الطابع الإسلامي في سوريا".

 

وفي القلعة 35 برجا ومسجدا، كما كانت تضم متحفا مخصصا للزوار مع عشرات القطع الفخارية، لكنه تعرض للنهب عام 2013.

 

واضاف عبد الكريم أن "تحرير القلعة من داعش إنقاذ لأحد مكونات الثقافة السورية".

 

ويقع سد الفرات الذي تشرف عليه القلعة وفق المرصد، على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الاستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني لـ"داعش" في سوريا ويقيم فيها أبرز قادته، كما يبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة.

 

وبحسب القيادي في ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، فإن الهدف المقبل هو "السيطرة على مدينة الطبقة" حيث بات التنظيم بحسب المرصد السوري يعتمد أسلوب "الهجمات المعاكسة" على مواقع المقاتلين العرب والأكراد.

وتخوض ميليشيات "سوريا الديمقراطية" الجمعة معارك عنيفة في قرية السويدية التي تبعد نحو 5 كلم عن الطبقة، وتعد آخر نقاط سيطرة "داعش" قبل سد الفرات، وفق المرصد والإدارة الذاتية الكردية.

 

وبحسب عبد الرحمن، فإن سيطرة "سوريا الديمقراطية" على القرية تتيح لها التقدم مباشرة إلى سد الفرات.

 

وبدأت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" في 5 نوفمبر الماضي حملة "غضب الفرات"، لطرد تنظيم "داعش" من الرقة، وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي في المرحلة الأولى من الهجوم.

 

وأعلنت في العاشر من الشهر الماضي بدء "المرحلة الثانية" من هجومها الذي يهدف إلى طرد المتطرفين من الريف الغربي للرقة من أجل "عزل المدينة".

بداية الصفحة