تقدم الجيش الوطني الليبي، الجمعة، في محوري سوق الحوت والصابري في مدينة بنغازي (شرقي البلاد)، بعد هجوم "مكثف وغير مسبوق" للجيش، على الجماعات الإرهابية الناشطة هناك.

وقال آمر غرفة عمليات "الكرامة" بالجيش عبد السلام الحاسي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "القوات المسلحة أحكمت سيطرتها على منطقة سوق الحوت شمالي بنغازي، بعد انهيار دفاعات مسلحي مجلس شورى ثوار بنغازي التابع لتنظيم القاعدة الذين كانوا يسيطرون على الحي".

وسيطر الجيش على مبنى محكمة شمال بنغازي والمباني المجاورة لها، بعد هروب الإرهابيين عبر أنفاق الصرف الصحي التي يستخدمونها كممرات تحت الأرض منذ اندلاع المواجهات.

وعلى صعيد متصل، ومع تحرك الجيش أمام تنظيم داعش من محاور "البحر وسوق الحوت غربا ومن الجنوب الشرقي"، فقد واصل الجيش تقدمه إلى وسط حي الصابري الذي بات آخر معقل للإرهاب في المدينة.

وحقق الجيش مكاسب جديدة بسيطرته على مقرات "شركة الكهرباء، والنادي الليبي للسيارات، ولم يتبق إلا بعض الشوارع بالحي"، بحسب آمر غرفة عمليات الكرامة.

وبهذه المعطيات على الأرض يتوقع إعلان تحرير بنغازي بالكامل بعد استعادة الجيش لحي سوق الحوت واقترابه من استعادة الصابري.

ويتقدم الجيش بشكل حذر بعد التفخيخ المكثف للمباني من قبل الجماعات الإرهابية، فيما تعمل عناصر الهندسة العسكرية على إبطال المتفجرات لتسهيل تقدم القوات.

وكانت ميليشيات "سرايا الدفاع عن بنغازي" التابعة للقاعدة، والممولة من "قطر وتركيا"، قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لحل نفسها حسب ما جاء في بيان تابع لها نشرته مواقع تابعة للقاعدة.

يذكر أن قائمة الأشخاص والكيانات المصنفة إرهابية التي نشرت من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر كانت قد ضمت ميليشيا "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وشخصيات ليبية داعمة للإرهاب تقيم ما بين ليبيا وقطر.