عالم

'الحرب الباردة'.. كيف أثرت على الانتخابات الأميركية؟

كتب في : السبت 26 نوفمبر 2016 بقلم : أيمن مطر

ربما وضعت الحرب أوزارها بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، لكن فوز الأول برئاسة الولايات المتحدة أعاد إلى واجهة الأحداث فصول الحرب الباردة التي ربما عادت عبر شباك "فيسبوك".

 

تقارير إعلامية أميركية قالت إن إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار المختلفة أثناء الانتخابات للمرشحين ترامب وكلينتون، كان مدفوعا بحملة دعائية روسية معقدة أعادت أساليب الحرب الباردة، بل إنها دفعت مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ إلى التعهد بوضع حد لذلك.

 

فيما ذهبت صحيفة "واشنطن بوست" إلى اعتبار ذلك حملة موجهة ضد الأمن القومي الأميركي، لا سيما الإيمان بالديمقراطية الأميركية.

 

وتستند تقارير الإعلام الأميركي إلى نتائج عمل فريقين مستقلين من الباحثين، خلصا إلى أن الحملة الروسية اعتمدت على آلاف من الشبكات المزودة ببرامج تكنولوجية موجهة وتأجير فرق عمل ممن يطلق عليهم في الإنترنت "المتصيدون"، وآلاف المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي.

 

كما نشرت الآلة الدعائية الروسية حسب التحقيقات، تقارير عن صحة كلينتون فضلا عن نشر رسائل إلكترونية تم الحصول عليها ونشرها عبر عمليات قرصنة استهدفت مسؤولين أميركيين وآخرين من منظمي الانتخابات، بما أحرج المرشحة الديمقراطية وألحق ضررا كبيرا بحملتها.

 

التقريران خلصا أيضا إلى أن الحملة الروسية على "فيسبوك" اعتمدت على الأسلوب الطنان المنتشر هذه الأيام، وهو ما يعرف باسم "buzz"، الذي يعتمد السطحية والمفاجأة ويخاطب العواطف ويدعم نظريات المؤامرة التي تقول إن أحداث العالم تحركها قوى سرية.

 

وحسب التقريرين فإن وسائل الإعلام الروسية لعبت أيضا دورا كبيرا في هذه الحملة، ومثال ذلك التقرير بشأن صحة كلينتون أثناء حملتها، حيث إن الخبر الذي نشر على موقع "ديلي بيست" الأميركي وأشار إلى أنها تعاني التهابا وصل إلى 17 ألف حساب على "فيسبوك"، وقرأه أكثر من 30 ألف متصفح، فيما وصل نفس الخبر بروايته الروسية إلى 90 ألف حساب على "فيسبوك" وقرئ أكثر من 8 ملايين مرة.

بداية الصفحة