ثقافه وفنون

«الاختيار3»: الإخوان يلجأون لإرهاب المعارضة ويستغلون مراكز الشباب لتشكيل مزيد من كتائب التنظيم الخاص

كتب في : الأربعاء 13 إبريل 2022 - 12:59 صباحاً بقلم : آية مجاهد

 

في نهاية الحلقة الحادية عشرة من الجزء الثالث من مسلسل الاختيار عرض المسلسل تسريب للرئيس الأسبق محمد مرسي والذي تمت الإطاحة به بعد ثورة "30 يونيو"، وخيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ومرسي يقدم تفاصيل عمليات الإرهاب الفكري التي كان يقوم بها تنظيم الإخوان للمعارضين لرؤية الجماعة.

الفيديو كشف عن دور التنظيم الخاص لجماعة الإخوان والتي كانت تنفي الجماعة وجوده وذلك على الرغم أن وجوده أصبح أمرا واقعا بعد الاستعراض العسكري الذي قامت به مليشيات الإخوان بحرم جامعة الأزهر الشريف في عام 2008 والذي ترتب عليه تقديم الشاطر وحسن مالك وغيرهم لمحاكمة عسكرية انتهت بسجنهم قيادات الإخوان بأحكام نهائية تم إلغاؤها بعد ثورة "25 يناير".

المشهد الذي سبق فيديو مرسي والشاطر تناول حوارا لأسامة ياسين القيادي بجماعة الإخوان  وهو يتفاخر بدور المجموعة "95" الإخوانية والتي اعتلت أسطح العمارات حول ميدان التحرير بحجة حماية الميدان من بلطجية الحزب الوطني.

ويعتبر أسامة ياسين أحد رجال خيرت الشاطر الذي وضع فيه الرجل الحديدي للإخوان ثقته في إدارة بعض أمور الجماعة تحت إشرافه المباشر وذلك لبراعة الأول في تنفيذ ما يتطلع إليه الشاطر بدقة متناهية.

فخلال تواجد عبد المنعم أبو الفتوح في مكتب إرشاد الجماعة وإشرافه على قسم الطلاب، دفع الشاطر بياسين لمزاحمة أبو الفتوح في هذا الموقع وذلك بغرض التوسع في دمج العديد من العناصر الجديدة للتنظيم الخاص للإخوان.

رؤية الشاطر وشكوى ياسين من غل يده بسبب تدخلات أبو الفتوح ترتب عليه اتخاذ الشاطر قرارا من محبسه بالإطاحة بأبو الفتوح من عضوية مكتب الإرشاد بشكل نهائي وكامل لإفساح المجال أمام أسامة ياسين لتنفيذ رؤية خيرت الشاطر والتوسع في تشكيل المزيد من كتائب التنظيم الخاص التابعة لجماعة الإخوان.

وبعد ثورة "25 يناير"، والإفراج عن خيرت الشاطر وعودته لاجتماعات مكتب الإرشاد بدأ الشاطر يستعرض الدور الحيوي والمهم لعناصر التنظيم الخاصة في إنجاح ثورة "25 يناير"، ودور أسامة ياسين رجله المُخلص في تشكيل قاعدة كبيرة لذلك التنظيم خلال الفترة الماضية.

اجتماعات مكتب الإرشاد وافقت على إطلاق يد أسامة ياسين في حشد المزيد من الشباب لضمهم للتنظيم الخاص تحت الإشراف والمتابعة المباشرة لخيرت الشاطر.

ثقة من الشاطر في أسامة ياسين ودوره خلال المرحلة التالية حرص الشاطر على الدفع بياسين في الانتخابات البرلمانية وتم وضعه على رأس أمانة الشباب والرياضة بمجلس الشعب لتسهيل حصوله على ما يحتاج إليه من معلومات بغرض التعرف على قدرات الدولة المصرية لتسخيرها عند الضرورة لحساب رؤية الإخوان.

ومع تشكيل أول حكومة إخوانية بقيادة هشام قنديل كان أسامة ياسين هو أبرز الأسماء الإخوانية التي تم الدفع بها في حكومة قنديل الأولى متربعا على كرسي أحد أهم وزارات صناعة العقل الجمعي والرأي العام بالدولة المصرية وهي وزارة الشباب والرياضة.

وزير الشباب والرياضة الجديد استغل ما حصل عليه من معلومات خلال فترة تربعه على أمانة الشباب والرياضة بمجلس الشعب قبل حله بقرار من المحكمة الدستورية لينجز أول وأخطر مهمة له في حكومة الإخوان تتمثل في أخونة وزارة الشباب والرياضة، وفرض هيمنة الجماعة على مفاصل الوزارة وقطاعاتها المختلف ولاسيما مراكز الشباب في مختلف المحافظات.

وفي ظل حالة الغرور التي أصابت الشاطر خلال تلك الفترة اجتمع بأسامة ياسين وطالبه بإعطاء شباب الإخوان الفرصة الكاملة للهيمنة على مراكز الشباب وتأمين بعض المراكز لتكون مقرا لعناصر التنظيم الخاص للتدريب على  استخدام الأسلحة.

ونتيجة لشخصية ياسين المطيعة لأوامر ولي نعمته الذي كان يجمعه به شراكات تجارية من أموال الجماعة وافق على الفور حيث تم تخصيص ما يزيد عن 50 مركز شباب لهذه المهمة كانت أغلبها في المناطق الريفية والشعبية البعيدة وفقا للرؤية الإخوانية عن عيون وآذان أجهزة المعلومات التابعة للدولة المصرية.

عناصر التنظيم الخاصة الذين تم تأهيلهم على استخدام الأسلحة تحت إشراف ياسين ومن بعده محمد كمال شكلوا قوام مجموعتي "لواء الثورة وحسم"، الإرهابية والتي قامت بالعديد من العمليات الإرهابية وقام جهاز الأمن الوطني برصدهم وملاحقتهم بعد ثورة "30 يونيو".

نجاح جهاز الأمن الوطني في ملاحقة عناصر تنظيمي "لواء الثورة وحسم"، والإيقاع بهم، يرجع لأن مراكز الشباب التي تم تخصيصها لتدريب عناصر التنظيم الخاص لم تكن بعيدة عن أعين وأذان أجهزة المعلومات كما توهم الإخوان.

بداية الصفحة