‏منذ قرابة عامين ونصف العام، كشفت عائلة بروس ويليس إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي (FTD)، وهو مرض عصبي تنكسي يؤثر بشكل كبير على اللغة والسلوك والحركة.

وقد كان هذا الإعلان بمثابة صدمة لمحبيه في أنحاء العالم، خاصة مع إعلان اعتزاله التمثيل في عام 2022 بسبب إصابته بالحُبسة، التي كانت أولى مراحل المرض.‏

‏تدهور الحالة والكفاح في صمت

‏بحسب تقارير حديثة، فإن حالة ويليس الصحية تدهورت بشكل كبير. صحيفة The Express Tribune أشارت إلى أن المرض تطور لدرجة أنه بالكاد يستطيع الكلام أو القراءة أو المشي.

وعلى الرغم من أن العائلة لم تؤكد هذه التفاصيل رسميًا، إلا أنها تتماشى مع المسار المتوقع لتقدم المرض. الكاتب والصديق المقرب من ويليس، جلين جوردون كارون، أكد أن النجم "لم يعد يتواصل لفظيًا بشكل كامل". ‏

‏ديمي مور تقود حمله لمنحه الأوسكار

‏في ظل هذا التدهور، بدأت زوجته السابقة، الممثلة ديمي مور، حملة غير رسمية لتكريمه بجائزة أوسكار فخرية.

وبحسب عدد من التقارير الأجنبية، فقد "جعلت من حصول بروس على الأوسكار مهمتها الشخصية"، رغم إدراكها لصعوبة إقناع الأكاديمية التي تتبع أجندتها الخاصة. ‏

‏‏العائلة على قلب واحد

‏مور وبناتها الثلاث من ويليس يؤمن أن نجم "Die Hard" يستحق هذا التكريم لما قدمه للسينما العالمية، ويشعرن أن الأوسكار قد "تأخر كثيرًا".

وتضيف المصادر أن العائلة تشعر بضغط متزايد "للقيام بشيء من أجله في أقرب وقت ممكن"، خصوصًا بعد تجاهل الأوسكار لاسمه هذا العام.

‏احتفال عائلي بعيد ميلاده السبعين

‏في مارس الماضي، نظمت مور وبناتها احتفالًا خاصًا بعيد ميلاد بروس ويليس السبعين، في أجواء عائلية تعكس مدى حبهن له. وقد بدا ذلك الاحتفال بمثابة تكريم رمزي له، في وقت أصبح فيه التواصل معه أكثر صعوبة بسبب حالته الصحية.

‏إرث لا يُنسى في تاريخ السينما

‏قدم بروس ويليس على مدار مسيرته الطويلة مجموعة من أنجح أفلام الأكشن والدراما، مثل Die Hard، The Sixth Sense، وPulp Fiction، وترك بصمة لا تمحى في ذاكرة الجمهور وصنّاع السينما.
‏
‏واليوم، وبينما يواجه هذا المرض القاسي، يبقى الأمل أن يكرم كما يليق بتاريخه، وأن يسمع تصفيق العالم وهو لا يزال قادرًا على الوقوف.