العالم العربى

تقدم للجيش السوري على طريق 'استراتيجي'بحماة

كتب في : الجمعة 21 إبريل 2017 - 12:40 صباحاً بقلم : ندى طاهر العدل

اقتحمت قوات من الجيش السوري بلدة طيبة الإمام بمحافظة حماة، الخميس، موسعا الأراضي التي استعادها على امتداد الطريق السريع الغربي الإستراتيجي بين دمشق وحلب.

وتختلف الروايات بشأن موقف الجيش عسكريا في البلدة، بين سيطرته عليها بالكامل أو تمركزه على أطرافها مع تقهقر مقاتلي المعارضة.

 

وقالت مصادر في الجيش والمعارضة إن القوات الحكومية تلقت مساندة من الضربات الجوية الروسية المكثفة في أنحاء مساحة شاسعة من الأرض إلى الغرب من الطريق السريع "إم 5"، الذي تسيطر عليه المعارضة في الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.

 

وقالت المعارضة إن فصائل مسلحة مدعومة من إيران انضمت أيضا للجيش في اقتحامه لطيبة الإمام، التي انتزعها مسلحو المعارضة العام الماضي من الجيش السوري والقوات المتحالفة معه.

 

واستهدفت عشرات الضربات الجوية كذلك بلدتي حلفايا واللطامنة القريبتين، اللتين لم تسيطر عليهما المعارضة سوى الشهر الماضي.

ويحاول تحالف معارض يضم جماعات متشددة إلى جانب أخرى معتدلة منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر الدفاع عن البلدتين في الأيام الأخيرة.

 

وقال قائد عسكري في المعارضة إن المقاتلات الروسية صعدت حملتها لقصف المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وتتبع إستراتيجية "الأرض المحروقة" باستخدام قنابل حارقة وفسفورية في المناطق المدنية، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى.

 

وأضاف "أبو صالح" من جماعة "جيش العزة" المعارضة، أن المقاتلات الروسية تقصف المنطقة كل ثانية وتترك بلدات بأكملها في ريف حماة في حالة دمار كامل.

 

ويعني استعادة الجيش هذا الأسبوع لبلدة صوران التي تقع إلى الشرق مباشرة من الطريق السريع، أن القوات الحكومية استعادت الآن معظم الأراضي التي كانت المعارضة سيطرن عليها في أكبر هجوم لها الشهر الماضي في محافظة حماة.

 

وصوران هي البوابة الشمالية للجيش إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة، وقد شكلت سيطرة المعارضة عليها تهديدا للمدينة.

 

ويضع الجيش نصب عينيه الآن بلدة مورك وهي البلدة التالية بعد صوارن في اتجاه الشمال، على الطريق السريع الحاسم للسيطرة على غربي سوريا.

بداية الصفحة