سادت حالة من الهدوء في الشوارع الرئيسية بوسط القاهرة فى أيام عيد الفطر، حيث بدت الشوارع خالية من المارة إلا قليلًا منهم، وبدا كورنيش النيل خاليًا إلا من عدد قليل من الأطفال وبعض الأسر الذين خرجوا للاستمتاع والتنزه احتفالًا بالعيد.
 
وشهد كورنيش النيل حالة من الهدوء على طول الطريق بدءًا من كوبرى قصر النيل مرورًا بكوبرى أكتوبر، وحتى كوبرى 15 مايو، حيث انتشرت مجموعات قليلة من الشباب والأطفال على طول الكورنيش، دون رصد حالات التحرش التى تشهدها المنطقة بشكل مستمر فى المناسبات والأعياد.
 
يأتى ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وإحجام المواطنين عن الخروج فى أوقات الظهيرة، وإرجاء ذلك إلى فترات المساء مع انكسار حدة الحرارة، فيما لم تسجل المنطقة حالات تحرش حتى الآن، وفقًا لشهود عيان، وربما كان ذلك بسبب حالة الهدوء التى يشهدها الكورنيش من ناحية، وحالة الاستنفار الأمنى من ناحية أخرى.
 
وقد يعود ذلك إلى نقل المراكب النيلية الصغيرة من أمام مقر الحزب الوطني القديم، وهي المراكب التي كانت تنظم حفلات نيلية بالساعة للمحتفلين، وكان يتكدس عليها في الأغلب المراهقون من الشباب بسبب الأغاني الشعبية والمهرجانات التي كانت تذيعها تلك المراكب.
 
 
وانتشرت قوات الشرطة على امتداد الطريق بخدمات أمنية ثابتة لمنع وقوع حالات التحرش أو استهداف تجمعات الأهالى المتوقع زيادتها مع حلول فترات المساء، كما قام أفراد الشرطة المعينون بالخدمات الأمنية بالمنطقة بمنع الشباب والأطفال من عبور موانع وأسوار المجرى المائى لنهر النيل للحيلولة دون وقوع حالات غرق فى مياه النهر.
 
وأكد الباعة الجائلون لـ«التحرير» أن حالة الهدوء أصابت بضائعهم بالركود، إلا أنهم قابعون على فروشاتهم أملًا فى تحسن الأوضاع فى المساء، لافتين إلى أن المنطقة تشهد ركودًا تامًّا منذ الصباح، فلم يتردد عليهم سوى عدد قليل من الأطفال والأسر.
 
وقال المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، إن هناك سيطرة واضحة على وقائع التحرش التى كانت ظاهرة تؤرق المجتمع على مدى سنوات عدة، خاصة فى الأعياد والمناسبات، مشيرا إلى انتشار الشرطة النسائية بشكل كامل فى شوارع القاهرة، وأنها مدربة على التعامل مع حالات التحرش، لافتًا إلى الوعى الذى أصبح عليه المجتمع فيما يتعلق بتلك الظاهرة المنبوذة.
 
وأضاف أنه قام بمراجعة الخطة الأمنية مع مدير أمن القاهرة، للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين خلال احتفالات عيد الفطر، وتم التأكد من الاستنفار الأمنى وجاهزية القوات للتدخل فور الحاجة إلى ذلك.