محافظات
أهالي ميت مرجا سلسيل يشيعون سلطان القراء الشيخ السيد سعيد في مشهد جنائزي مهيب

شيع الآلاف من أهالي قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، اليوم الأحد، جثمان الشيخ السيد سعيد، الملقب بـ”سلطان القراء”، والذي توفاه الله أمس السبت، في مشهد جنائزي مهيب بعد رحلة مع المرض تلقى خلالها رعاية صحية خاصة بتوجيهات من رئاسة الجمهورية.
وخرجت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية وسط مشهد مهيب، حيث توافد الأهالي للصلاة على الجثمان داخل المسجد وخارجه، نظرًا لكثرة عدد المشاركين من أبناء القرية ومحبي الشيخ وتلامذته من مختلف المحافظات.
صلاة الجنازة على الشيخ السيد سعيد وصديقه بمسجد القرية
وأقيمت صلاة الجنازة في ذات الوقت على الشيخ السيد سعيد وصديقه وجاره عادل محمد حسانين، الذي وافته المنية بعد ساعات من وفاة الشيخ، حيث أكد الأهالي قربهما من بعضهما البعض في حياتهما، وحتى خلال رحلتهما الأخيرة مع المرض.
مولده وحياته وتاريخه في التلاوة
وُلد الشيخ السيد سعيد في قرية ميت مرجا سلسيل في 7 مارس عام 1943، وأتم حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره على يد الشيخ عبده المحمودي عثمان، واشتهر بصوته العذب وأسلوبه المؤثر، ما جعله يحظى بمحبة واسعة داخل مصر وخارجها، ولقّبه كثيرون بـ”سلطان القراء”.
توافد المعزين من أنحاء الجمهورية
وشهدت القرية على مدار الساعات الماضية توافد عدد كبير من المعزين من مختلف أنحاء الجمهورية، سواء من محبي الشيخ أو تلامذته، فيما حرص البعض على إرسال باقات من الزهور إلى مكان العزاء، تعبيرًا عن تقديرهم لمكانة الشيخ وتأثيره في قلوب مستمعيه.
تجهيزات رئاسة مركز الجمالية للعزاء
وفي إطار الاستعدادات، قامت رئاسة مركز ومدينة الجمالية – التي تقع في نطاقها القرية – بتأهيل مكان العزاء وتسهيل الوصول إليه، تخفيفًا على الأهالي والزائرين القادمين من خارج المحافظة لتقديم واجب العزاء في الفقيد.
## ##
وكان محافظ الدقهلية طارق مرزوق قد نعي الفقيد الشيخ السيد سعيد، قائلا إن محافظة الدقهلية فقدت أحد أبنائها المخلصين الذين شرفوها بين قراء العالم، بما تركه من إرث عظيم في تلاوة القرآن الكريم، ووجه بضرورة توثيق سيرة الشيخ السيد سعيد كنموذج يُحتذى به للأجيال القادمة.