أخبار مصر

‎بموافقة «التعليم».. طريقة شرعية للقضاء على الدروس الخصوصية وتوفير 47 مليار جنيه من جيوب المصريين

كتب في : الأربعاء 08 مارس 2023 - 6:49 مساءً بقلم : أحمد العطار

 

إقبال كبير من الأهالي على تشجيع فكرة  مجموعات الدعم المدرسي، وتعمل وزارة التربية والتعليم بكامل طاقتها لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، وبذل كافة الجهود للقضاء عليها ولتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور التي ترهقهم هذه الظاهرة الفاسدة، والمضرة بالمجتمع، والتي تلتهم حوالي 47 مليار جنيه سنويا من جيوب المصريين. 

وتستعرض أهمية مجموعات التقوية داخل المدرسة للحد من الدروس الخصوصية من  خلال خبراء.

ظاهرة الدروس الخصوصية

قال الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي، إن المجموعات المدرسية هي الطريق الشرعي للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية، كما أن القائمين علي التدريس في المجموعات هم المعلمون داخل المدارس المؤهلون للعملية التعليمية، مستكملا أن المجموعات المدرسية بيئة آمنة للطلاب وأولياء الأمور.

تخفيف عبء الدروس الخصوصية

وأستطرد الدكتور حسن شحاتة، أن مجموعات التقوية تهدف لتحسين المستوى التعليمي للطلاب بمقابل مادي بسيط، ولتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور بسبب ظاهرة الدروس الخصوصية التى أثبتت فشلها وأصبحت ترهق الأسرة وتضر بالمجتمع، مستكملا أن المجموعة المدرسية هدفها تقديم خدمة جيدة للطلاب لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية.

وزارة التربية والتعليم

وأشار الخبير التربوي، إلى أن المجموعات المدرسية إحدى الطرق المشروعة الناجحة التي تمكن وزارة التربية والتعليم من تحسين مستوى طلاب المدارس، وهي نفس طريق وزارة التربية والتعليم للتخلص من الدروس الخصوصية، مضيفا أنها تعيد للمدرسة دورها الحقيقي سواء في العملية التعليمية أو في الدروس بشكل عام وهو الأمر الذي يحمل في طياته تلبية ضمنية لرغبات أولياء الأمور وطموحاتهم.

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلأى أن العدد في المجموعات المدرسي يجب أن لا يزيد عدد طلاب المجموعة الواحدة عن 25 طالبا، وتشمل مجموعة التقوية المدرسية من ثمانية دروس شهريا في المقرر الواحد بواقع حصتين كل أسبوع، ومدة الحصة الواحدة "ستون دقيقة".

مجموعات التقوية بديل الدروس الخصوصية

وتابع الخبير التربوي، أن مجموعات التقوية تعتبر بمثابة بديل للدروس الخصوصية في السنتر، كما أنها مصروفاتها قليلة لتخفيف العبء المادي عن أولياء الأمور.

المجموعات المدرسية أكثر أمانا

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلي أن الطالب سيتمكن من اختيار المعلم الذي يرغب في الاستفادة من المادة العلمية التي يقدمها خلال مجموعات التقوية، مستكملا أن المجموعات المدرسية أكثر أمانا، لأنها توفر أماكن أكثر آدمية من السناتر التي تكون متهالكة والتهوية بها سيئة أو غير جيدة، فضلا عن الإزعاج المستمر بسبب وجود المدرسين والتلاميذ في أماكن مأهولة بالسكان وغير مخصصة للدراسة، فضلاً عن الاحتكاك والاشتباك الذي يحدث من وقت لآخر بين المدرسين والسكان.

وأضاف الخبير التربوي، أنها توفر الجهد المبذول للطلاب لأنهم يأخذون جميع  المواد الدراسية في مكان واحد مع تغيير المدرسين فقط، كما أنه أيضا من الناحية النفسية، أفضل، فقد أتاحت الوزارة حرية اختيار المعلم من قبل الطالب وهو شيء إيجابي حتى لا يشعر الطالب بأن هناك معلما معينا مفروضا عليه وهو ما يعزز أيضاً روحا تنافسية بين المعلمين.

الدكتور حسن شحاتة

 

السناتر أماكن مجهولة الهوية

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبير التربوي، إن مجموعات التقوية في المدارس في صالح أولياء الأمور قبل الطلاب، حيث إن ولي الأمر قديما كان يعاني من إرسال أبنائه إلى أماكن مجهولة الهوية ولا يعلم ما يحدث لأبنائه داخل هذه الأماكن.

وأكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، أن هناك رغبة من أولياء الأمور نتيجة ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية اللجوء إلى مجموعات الدعم المدرسي، التي توفرها المدارس بأسعار بسيطة للطلاب، لأن الدروس الخصوصية أصبحت أحد التزامات الأسرة.

رفع دخل المعلمين

وأشارت الخبير التربوي، إلي أن المجموعات المدرسية ترفع من دخل المعلمين، أي أنها تصب في مصلحة العملية التعليمية بعكس السناتر التي لا تدفع أي رسوم للدولة ولا ضرائب علي الرغم أنها تلتهم 47 مليار جنيه سنويا تقريبا من جيوب المصريين، مستكملة أنها تحتاج دائما إلي المتابعة من الموجهين ومديري المدارس وأولياء الأمور حتي لا تنحرف عن مسارها وأهميتها.

وأكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، أن السناتر تعتمد علي أساليب تعليمية مغلوطة هدفها حفظ الأسئلة ولا تعتمد علي فهم الطالب للمادة العلمية وهي ضد تطوير التعليم التي تسعي الدولة إليه، وطالبت بعدم الضغط علي الطلاب من أجل الالتحاق بالمجموعات المدرسية وأن يكون اختياريا للطلاب التي بحاجة إليها.

الدكتورة بثينة عبد الروؤف

بداية الصفحة