عالم

إنفوغرافيك.. معظم تلاميذ العالم لا يستطيعون القراءة

كتب في : الخميس 28 سبتمبر 2017 - 12:37 صباحاً بقلم : رشا الفضالى

كشف تقرير للبنك الدولي صدر مؤخرا أن مئات الملايين من التلاميذ في المدارس لا يتعلمون شيئا تقريبا، وأن كثيرا من الدول تتجاهل احتساب أو قياس مدى النجاح الذي تحققه في مجال التعليم.

 

وجاء في التقرير السنوي للبنك الذي أعده الخبيران الاقتصاديان في البنك، ديون فيلمر وهالسي روجرز، أن "مئات الملايين من الأطفال يصلون مرحلة المراهقة من دون تعلم حتى المهارات الأساسية في الحياة".

 

وأضاف الخبيران أنه "حتى إذا التحق الأطفال بالمدارس، فإن كثيرا منهم يغادرونها من دون تعلم مهارات الحساب الصحيح و قراءة توصيات الأطباء.. وناهيك عن تحقيق إنجاز مهني أو تعليم أطفالهم".

 

ورغم أن الآباء في مختلف دول العالم يدركون أن هناك فرقا شاسعا بين الالتحاق بالمدرسة وتعلم أي شيء، تظل كثير من الدول متأخرة كثيرا في إدراك وقياس مدى إنجاز التلاميذ في أي حقل من حقول المعرفة.

 

ويحاول التقرير توضيح الفرق بين الالتحاق بالمدرسة والتعلم على وجه التحديد.

 

وتشير الإحصائيات إلى تحسن في مستويات الالتحاق بالمدرسة في العالم، لكن هذا لا ينعكس على التعلم بحد ذاته، إذ إن البيانات المتعلقة بمدى ما حققه التلميذ من تعليم تعكس تحديات كبيرة للغاية.

 

على سبيل المثال، طلب من تلاميذ في الصف الثالث الابتدائي في كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا قراءة جملة بسيطة هي "الكلب اسمه بوبي"، لم يفهم ثلاثة أرباع التلاميذ في الصف معنى الجملة، أما في الهند، فلم يتمكن ثلاثة أرباع التلاميذ في الصف الثالث أيضا من حل مسألة حسابية بسيطة لطرح أعداد مكونة من رقمين مثل 46-17)، كما لم يتمكن نصف الطلاب في الصف الخامس من حل المسألة ذاتها.

 

وظهرت هذه النتائج في هذه الدول بعد أن أجرت عملية قياس لمعدلات التعليم وكشفت عنها للجمهور، في حين أن كثيرا من الدول لم تقم بمثل هذه الخطوة، ما يعني أن المشكلة قد تكون كبيرة للغاية.

وأظهر التقرير كذلك أن 80 في المئة من طلاب الصف الثاني الابتدائي في ملاوي والهند وغانا لا يستطيعون قراءة كلمة واحدة في نص قصير وأن أكثر من 80 في المئة من طلاب الصف الثاني في الهند وأوغندا لا يمكنهم القيام بعملية طرح لعدد من رقمين.

 

ولاحظ تقرير البنك الدولي أن هذه النتائج تأتي على الرغم من أن بعض الدول تبدو متقدمة على مستوى نتائج مخرجات التعليم، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى حقيقة أنها قامت بقياس معدلات التعلم.

 

وبحسب التقرير فإن أزمة التعلم لها 3 أبعاد هي ضعف مخرجات التعلم ذاتها والأسباب المباشرة المتمثلة في 4 أسباب هي: عدم تهيئة الأطفال للتعلم في المدرسة، وافتقار المعلمين للمهارات التعليمية أو الدافع، وفشل المدخلات في الوصول إلى الصفوف أو التأثير على عملية التعلم، وتقويض جودة التعليم في المدرسة بسبب سوء الإدارة والحوكمة.

 

أما البعد الثالث فيكمن داخل النظام التعليمي نفسه وأوجه الخلل موجودة في المدرسة والمجتمع.

بداية الصفحة