ثقافه وفنون

صناع السينما يطالبون بمزيد من حرية الإبداع لمواجهة الأفكار الهدامة

كتب في : الاثنين 05 فبراير 2018 - 12:23 صباحاً بقلم : ليلى عصام فريد

أكدت ندوة "السينما المصرية إحدى مصادر القوى الناعمة" ضرورة إطلاق مساحات فى نشر الوعى ومواجهة الأفكار الهدامة.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت امس، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، شارك فيها كل من الدكتور خالد عبد الجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات، والمخرج سمير سيف، والكاتبة ماجدة موريس، وترأسها الناقد السينمائى طارق الشناوى.

وقال الناقد طارق الشناوى: "إن صناعة السينما لها دور كبير باعتبارها قوى ناعمة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، إلا أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب إطلاق مساحات من الحرية فى الأعمال السينمائية لتقديم رؤى موضوعية وأكثر واقعية فى كيفية معالجة مشكلة التطرف والإرهاب".

وأعرب "الشناوى" عن اعتقاده بأن السينما فى حاجة إلى مزيد من الدعم وإثراء التنوع وإطلاق حرية الإبداع حتى تتمكن من معالجة قضية الإرهاب والتطرف بشكل جدى، لافتا إلى فترة التسعينات التى أنتجت فيها السينما أعمالا متنوعة نجحت على مستوى المضمون والتجارة؛ بسبب إطلاق حرية الإبداع لمعالجة هذه القضية، وهو ما ظهر فى أعمال وحيد حامد وشريف عرفة وعادل إمام.

من جانبه، أشار الدكتور خالد عبد الجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات، إلى غياب التنسيق والحوار بين الأطراف الثلاثة الرئيسة "الجهات المسئولة والمبدع والمجتمع"، قائلا: "كنت أتصور منذ توليت منصب رئيس هيئة الرقابة على المصنفات أن يكون الصدام مع الأجهزة المسئولة، ويأتى من بعده المبدعين، وفى الأخير المجتمع، وفوجئت من واقع الممارسة العملية أن الصدام الأكبر كان مع المجتمع، وهذا كان سبب رفع قضيتين على المصنفات الفنية بتهمة ازدراء الأديان رغم عدم اعتراض مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الأزهر".

وتابع "عبد الجليل": "تحتاج الأعمال الفنية إلى مساحة من الحرية ليتمكن المبدع من توصيل فكرته"، مشيرا إلى أن صناعة الفن والسينما من الممكن أن يدفعا مصر إلى ريادة الوطن العربى والشرق الأوسط، خاصة أن الفن والسينما ما زالا يشكلان أهم وسائل القوى الناعمة التى تحقق تأثير الدولة فى المجتمعات المحيطة بها.

وبدوره، قال المخرج سمير سيف إن السينما كقوة ناعمة لا تختلف عن القوى الأخرى الصلبة إلا من خلال الوسيلة فقط؛ لتحقيق أهداف الدولة، مشيرا إلى السينما الأمريكى تعتبر النموذج الصارخ لتمكن السينما من تحقيق التأثير المطلوب على الشعوب والدول الأخرى وتحقيق فكرة الحلم الأمريكى للعيش داخل الولايات المتحدة، بعكس السينما الروسية التى لم تنجح فى تحقيق ذات التأثير.

وفى السياق ذاته، قالت الناقدة الدكتورة ماجدة موريس إن أحدث وسائل القوى الناعمة المصرية هى الدراما المصرية، والتى كانت فى وقت من الأوقات مصدر تأثير كبير فى محيطنا العربي؛ وهو ما أدى إلى محاولة إحدى القنوات الفضائية الخاصة الحصول على حقوق عرض الكثير من الأعمال الدرامية المصرية التى تمثل تراثنا الدرامى الحقيقى لعرضها حصريا لما لهذه الأعمال من قيمة كبيرة.

وأضافت "موريس": "الدولة عليها دور فى زيادة الدعم المخصص للسينما الهادفة باعتبارها إحدى وسائل القوى الناعمة، مشيرة إلى أن الأزمة الحقيقية فى طريق إعادة السينما كإحدى وسائل القوى الناعمة يتمثل فى ضرورة وجود إرادة حقيقية لإعادتها لهذه المكانة من خلال توجيه دعم حقيقى لها.

بداية الصفحة