كتاب وآراء

الإعلام التربوي

كتب في : الاثنين 13 سبتمبر 2021 - 11:52 مساءً بقلم : د . ليلى صبحى

 

يطلق علي الإعلام السلطة الرابعة في المجتمعات الحديثة بعد السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وذلك لدوره المميز في المساهمة في المنظومة التربوية،

فالاعلام هو تعريف بقضايا العصر، رؤية ورسالة لكيفية معالجة هذة القضايا في ضوء النظريات والمباديء والأفكار والثقافة السائدة  لدي كل نظام.                                                                                 

عند تناول المنظومة التربوية لا يد من تدارك ان الإعلام قد تعدي مجرد الأخبار إلي تقديم  الخدمات من المعلومات والبيانات التي تهم الشرائح الاجتماعية المختلفة تحت مظلة منظومة تربوية قيمية تعليمية رؤيتها ورسالتها التفاعل المجتمعي مع قضايا العصر، في حين أن وساءل الإعلام  سمعية وبصرية وسمعية بصرية تستخدم حسب حاجات الإنسان السياسية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والقيمية والأخلاقية والثقافية وكلها تصب في بوتقة علم النفس والحاجات النفسية التي تؤثر بشكل او بآخر في كافة الحاجات  الاخري للإنسان.                                                   

وفي سياق متصل نجد الإعلام التربوي الإلكتروني يسعي الي القيام بالتنوير لمجموعة من المباديء،التي تسعي لتحقيقها المنظومة التربوية التعليمية التي تساهم بالتالي في التنمية المجتمعية والثقافية ، ولا يد لهذا الفرع المتخصص من الإعلام من امتلاك رؤية حول الإستراتيجية التي تعمل علي تحقيقها، ويتم ذلك من خلال عمليات التقييم الدائمة لتعديل مظاهر الخلل التي طالما تنشا من ثغرات تحفة علي السطح أثناء تفعيل المنظومة.                              

من الجدير بالذكر أن التطورات التكنولوجية الحديثة أثرت بشكل واضح وفعال علي الإعلام والصحافة الورقية التي بدأت في الانكماش والتضاؤل إلي جانب الصحافة الإلكترونية التي ما لبثت ان فرضت وجودها علي الساحة ولاقت إقبالا جماهيريا ، وبدا  معه تقلص الصحافة الورقية، مما كان له اعمق الأثر علي العملية التربوية والتعليمية التي لا تالو جهدا في عملية اكتساب القيم والمعايير والميادين المستمدة من ثقافة المجتمع .                                 

عند التساؤل عن إجابة مباشرة وواضحة ومختصرة عن كيفية مساهمة الإعلام التربوي في تحسين المنظومة التربوية والتعليمية، نري أن الفرد لم يعد مكتفيا  بما يتلقاه من أخبار ومعلومات من وساءل الإعلام المحلية والإقليمية او حتي الدولية  ، وأنه لم يعد مكتفيا بدور المتلقي  للمعلومات بل يساهم عبر الإنترنت بنشر آراء وما تتوفر لدية من معلومات مما ييسر تبادل الخبرات والمهارات  في حوارات مفتوحة ومباشرة مع ذوي التخصص الدقيق والخبرات ، ومن ثم فالثورة المعلوماتية الراهنة حولت الإعلام إلي ساحة مفتوحة للمشاركة، أصبح  فيها الإعلام التربوي ليس مجرد مرسل ومستقبل ولكن تجاوز هذة الحدود الضيقة إلي مزيد من المشاركة والفعالية الإيجابية من أجل مزيد من الإبداع والابتكار وإثراء القيم الخلاقة وتنمية القدرات والمواهب الكامنه داخل الفرد.

بداية الصفحة