أفشل الاحتلال الإسرائيلي، القرار الصادر عن مجلس الأمن اليوم، المتعلق بهدن ممتدة وفتح ممرات إنسانية، وذلك بعد صدروه بدقائق معدودات.

وقالت الخارجية الإسرائيلية، فى ردها، يدعو مجلس الأمن لتنفيذ قراره بالإفراج الفوري عن الأسرى لدى حماس بدون شروط مسبقة، بدون ذلك ليس هناك مجال للهدن.

أعرب المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، اليوم، عن مخاوفه من من عدم التزام إسرائيل بنود قرار الهدنة الصادر عن مجلس الأمن فى غزة.

وتابع مندوب روسيا فى مجلس الأمن، الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى الشفاء الآن، فى الوقت الذي تلقى فيه الوفود خطابات باليغة فى قاعة المجلس.

وكان مجلس الأمن، دعا مجلس الأمن إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى حماس وفصائل أخرى
ووافق مجلس الأمن على تبني مشروع قرار قدمته مالطا يدعو لهدن إنسانية عاجلة وممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة.

وجاءت نتيجة التصويت على مشروع القرار، 12 صوتا مؤيدا، ولا يوجد أصوات معارضة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. 

وقالت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن: "لم نصوت على مشروع القرار لأنه لم يحمل نصا يدين حركة حماس وما قامت به في السابع من أكتوبر الماضي، لكننا نؤيد الكثير من الأحكام التي وردت به، وندعو إلى إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم 9 رهائن أمريكيين بدون شروط".

حق الفيتو

ويلزم أي قرار الحصول على تسعة أصوات على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).

أزمة إنسانية مقلقة في غزة

من جانبها، قالت مندوبة مالطا لدى الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في غزة مقلقة للغاية والمستشفيات في خطر شديد، وهناك حاجة ضرورية ملحة لحماية المدنيين ولا يمكننا تجاهل المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والنساء هناك جراء القصف الإسرائيلي.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه" بحسب زعمه، وذلك بعد اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، الذي تحدث خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية جنوب البلاد: "سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنعيد الرهائن"، مؤكدًا أنهما “مهمتان رئيسيتان في الحرب”، بحسب تعبيره.

أسلحة عناصر المقاومة الفلسطينية

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، زعم مسؤول في جيش الاحتلال: إن القوات عثرت على أسلحة و"بنية تحتية خاصة بعناصر المقاومة" خلال مداهمة في منطقة واحدة محددة داخل مستشفى الشفاء.

وأضاف المسئول، في تصريحات للصحفيين، أنه لم يحدث أي قتال داخل مجمع المستشفى بعد أن وصل الجنود خلال الليل، كما لم يقع أي احتكاك مع الطواقم الطبية أو المرضى الذين قال إنهم موجودون في قسم آخر من المجمع.

في مقابل ذلك، قال المكتب الاعلامي الحكومي التابع لحماس: إن "جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي".

واتهم المكتب الجيش الإسرائيلي، "بإجبار المتواجدين في المستشفى على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة والشتائم، وطلبوا من الطواقم الطبية النزول من أماكن عملهم في المباني الطبية من أجل إجراء التحقيق معهم تحت تهديد القتل بالسلاح".

وشهدت العديد من الدول الأوروبية مظاهرات حاشدة، ففي بلجيكا، نظم عشرات الآلاف مسيرة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وشهدت فرنسا مظاهرات حاشدة مؤيدة للقضية الفلسطينية، كذلك نظمت مسيرات بالآلاف في النمسا دعما للقطاع، فيما شهدت إيطاليا وقفات تضامنية تنديدا بالأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع.