أخبار عاجلة

بعد مذبحة الجيش الإثيوبي.. مطالب بتدخل دولي .. هل هى 'لعنة الفراعنة على سد النهضة' ؟

كتب في : الأربعاء 05 اكتوبر 2016 بقلم : عصام الخولى

ارتكبت قوات االجيش الإثيوبي مجزرة بشعة في حق مواطنين معارضين من الأورومو في مهرجان ديني على بعد 40 كيلو متر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

 

وكان من المفترض أن يكون يوم الأحد الماضي يوم ديني مقدس في إثيوبيا، يتجمع فيه الملايين مع أسرهم وذويهم إلا أنه بعد غضون ساعات قليلة من بداية المهرجان، أطلقت قوات تابعة لجبهة تحرير شعب تيغري الحاكمة، الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المشاركين، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

 

هذه التطورات الأخيرة، وفقا لمراقبين سياسيين، يمكن أن تكون نقطة تحول في الانتفاضة الاجتماعية التي اندلعت قبل عشرة أشهر، والتي تطالب بتغيير جوهري في النظام السياسي والاقتصادي في إثيوبيا.

ويؤكد المراقبون أن الواقعة تساهم في منح الانتفاضة الشعبية زخما، وتحولها من حركة محلية صغيرة الحجم إلى انتفاضة وطنية أكثر تنسيقا.

 

تقول شاهدة عيان: "جئنا إلى هنا فقط للاحتفال وتقديم الشكر، ولكن تحول احتفالنا إلى حزن ورعب من قبل هؤلاء الناس الذين لا يعرفون شيئا سوى القتل".

سيارة الجيش تطلق النار على المهرجان

وذكرت امرأة أخرى: "رأيت خمس جثث من حولي. ركضت عبر الغابات وكانوا يطلقون النار علينا.. كيف يفعلون هذا لإخوانهم من بني البشر؟.. أهم بشر حقا؟ هل لديهم أي اعتبار لحياة الانسان؟ ".

فيما أكد رجل آخر: "كنا نسمع الناس يصرخون، وبكاء أولياء الأمور يبحثون عن أطفالهم.. كان المصابون ينزفون على الأرض، ومنعت قوات الأمن سيارات الإسعاف من الدخول إلى مكان الحادث".

ويقول شهود عيان، إن الحكومة استخدمت طائرات هليكوبتر حربية ضد مدنيين عزل يطالبون بحقوقهم، في الوقت الذي كانوا يحتفلون فيه بعطلتهم، مؤكدين أن طائرة أطلقت مباشرة النار على الحشد ما أسفر عن مقتل 52 مدنيا.

المهرجان قبل المذبحة

 

 

 

 

 

 

 

لكن شبكة بي بي سي البريطانية نقلت عن الناشط الأورومي الإثيوبي جاوار محمد، القول إن نحو 300 شخص قتلوا وأصيب كثيرون خلال 3 أيام الماضية.

وتؤكد صحيفة «نازريت» الإثيوبية أن الأوضاع  وصلت  في البلاد إلى نقطة حرجة وأن الحل السياسي هو الأمر الأكثر إلحاحا لهذا البلد، ويجب على جميع الجهات المعنية أن تعمل بسرعة لإنقاذ البلاد من أزمة كارثية لأن كل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد الكثير من الوقت، مؤكدة أن الأزمة تخرج عن السيطرة وأن الانهيار الكامل لإثيوبيا أصبح وشيكا، ما يؤثر على المنطقة والسلام والأمن العالميين.

وأكدت الصحيفة أنه ليس أمام المجتمع الدولي أي مجال كي يكون مراقبا صامتا، مضيفة أنه على المجتمع الدولي عقد  اجتماع أزمة دولي حول إثيوبيا من أجل الضغط لتشكيل حكومة تصريف أعمال جديدة لفترة محدودة؛ لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية من شأنها أن تقود البلاد إلى مسار سياسي واقتصادي واجتماعي جديد.

صورة من المهرجان

وقال هيلي ماريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي، إن مثيري شغب خططوا مسبقا لخلق حالة فوضى ونفى قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص. وأشاد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي بالجهد الكبير الذي بذل لتأمين الجماهير.

 

وألقى باللوم على "قوى الشر" في وقوع وفيات، وتعهد بأن يمثل المسؤولين عن ذلك أمام العدالة.

 

بداية الصفحة