مناعتك ستصبح أقوي مهما مررت بصعوبات في حياتك عليك أن تدرك جيداً أن الفرج سيأتي،وأن الهم سيزول وستسعد يوماً. عليك أن تدرك أن الحياة لا تسير على وتيرةٍ واحدة وكلما التفت حول عنقك هموم الحياة تذكر أكبر المحن التي مررت بها يوماً وأصعب الهموم التي أتعبت قلبك وذهبت ومضت وأصبحت لا شئ ...... تذكر أنها مهما طالت فاليسر جاء بعدها، ومهما عانيت وقتها فالفرح أسعد قلبك بعدها، الحياة لو كانت دوماً أفراح ما كنا أدركنا معنى للسعادة. سعادتك تكمن في رضائك بما يحدث لك، في إدراكك بأن كل الأحداث التي حدثت لك في حياتك لم تحدث إلا لحكمْ إلهية وخاصة لو كنت تتذمر من وجودها. كن يقظاً وتذكر معي كل المواقف السلبية التي مررت بها على مدار حياتك والتي استشعرت فيها الحزن، وقارن نفسك قبلها وبعدها، ربما كنت تخشى حدوثها وتنهار قهراً خوفاً من وقوعها ولكن بعدما حدث ما تخافه وتخشاه ماذا حدث لك، ماذا أصبحت بعدها؟ في البداية ربما استشعرت الضيق لكن هل تعلم أنك أصبحت شخص أقوي، شخص لديه مناعة قوية، لا يهاب شئ لإن أصعب ما يخاف حدوثه حدث بالفعل، فمن ماذا تخاف إذن؟! لقد كُسِرَحاجز الخوف لديك ضد أي شئ وهذا سينعكس على حياتك بالإيجاب، على ردود أفعالك ضد أيَّ شئ ٍ؛ فأصبحت شخص حكيم شديد الحنكة. يجب أن تدرك إذن أنك المنقذ الوحيد في حياتك، أنت محور نفسك لذا ؛ فلا تنسي ذاتك بل دللها وأكرمها، التفت دوماً للجانب الإيجابي من حياتك ولا تنظر إلى السلبي حتي لا يزيد بل أجذب السعادة إليك ؛ لإن حياتك ستعيشها مرَّة واحدة فقط. أذهب بمخيلتك بعيداً وتذكر كل النعم التي أنعم الله عليك بها، وتذكر جيدا بأن ما تمارسه يوميا سوف تتقنه بكفاءة عالية فإذا مارست القلق والضجر ستنزعج من أتفه الأسباب ؛ لذا مارس الطمأنينة لتتقن السكينة. ومارس التفاؤل والأمل لتتقن راحة البال. ومارس الثقة وحسن الظن بالله لتنعم بالسعادة دوماً.