عالم

وزير خارجية النرويج: اعترافنا بدولة فلسطينية هو 'الأمر الصائب'

كتب في : الأربعاء 22 مايو 2024 - 7:28 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

وصف وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي إعلان بلاده اليوم الأربعاء، الاعتراف بدولة فلسطينية بأنه "أمر صائب"، ويعد "مصافحة" مع القوى الفلسطينية المعتدلة، معربا عن أمله في أن تحذو العديد من الدول حذو بلاده، وأن يتم إيجاد حل سلمي لشعب فلسطين وإسرائيل مثلما نصت عليه اتفاقية أوسلو.

وقال إيدي - في تصريح خاص لتلفزيون (سي إن إن) الأمريكي - "إن النرويج كانت داعمة دوما لإقامة دولة فلسطينية، لكنها رأت لسنوات أن تنتظر الاعتراف الثنائي في نهاية عملية السلام، إلا أنه بالنظر إلى الواقع الحالي بعد مرور سنوات عدة، وبعد هجمات السابع من أكتوبر والرد الإسرائيلي عليها، تأكدت النرويج أن أمل التسوية التفاوضية البحتة دون ضغوط خارجية ببساطة لم ينجح".

وبسؤاله عن رد فعله تجاه قرار إسرائيل استدعاء سفيرها في النرويج على خلفية القرار النرويجي، قال إيدى "إن استدعاء السفراء هو إحدى الأدوات الدبلوماسية للتشاور، ولن نستدعي سفيرنا في المقابل.. ونحن وإسرائيل أصدقاء، ونريد أن نظل شركاء جيدين، ولكننا نتخذ قراراتنا وفق ما نراه صحيحا، ونرى الآن أن هذا هو الشيء الصائب، ونفعله دعما للقوى المعتدلة أخلاقيا التي لا تزال تعتقد أن التسوية ستجلب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين". 

وعلق وزير خارجية النرويج على اتهامات إسرائيل للنرويج وإسبانيا وأيرلندا، الذين اعترفوا بالدولة الفلسطينية، بمكافأة لحركة حماس على هجوم السابع من أكتوبر بأنه "فكرة خاطئة تماما"، مؤكدا أن ما فعلته بلاده يؤكد عكس ذلك.

وأعرب عن دعم بلاده للسلطات المنبثقة عن منطمة التحرير الفلسطينية التي تدين العنف ووعدت بنبذه منذ عقود وسعت لحل سلمي مع إسرائيل، وهو ما أوفت به.. ورأى أن عدم امتلاك السلطة الفلسطينية للقوة هو المشكلة الأساسية، قائلا إنه "تم إضعاف السلطة عبر التوسع غير القانوني في بناء المستوطنات الإسرائيلية، وعدم إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقات أوسلو التي نصت على بدء التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال خمس سنوات بشأن وضع القدس واللاجئين والأمن والحدود".

وتوقع وزير خارجية النرويج أن تتخذ المزيد من الدول خطوة مماثلة بالاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى أنه على علم بمناقشات جارية حاليا في عدد من الدول الأوروبية.. وشدد على أن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية يعني الكثير للفلسطينيين، قائلا: "ما يريده هؤلاء الآن هو رفع آمالهم في حل الدولتين".

بداية الصفحة