العالم العربى

ساويرس يشعل ليبيا بـ«تغريدة».. ورئيس الحكومة الليبية يهاجم مهرجان الجونة ويصفه بالتعري

كتب في : السبت 30 إبريل 2022 - 5:41 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

حالة من الجدل أشعلتها تغريدة خطها رجل الأعمال نجيب ساويرس عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، حول الأوضاع في ليبيا، ليندلع على إثرها سجالا ممدودا تخلى فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن الدبلوماسية المعهودة لأمثاله من المسؤولين ويتولى الرد على رجل الأعمال المصري.

بداية  السجال الذي أشعل النار في الهشيم بالشارع الليبي جاءت بسبب تغريدة لساويرس، هاجم خلالها رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في الغرب الليبي، قائلا: "«سيذكر التاريخ ان الدبيبة وقف فى طريق استقرار وطنه من أجل مصلحته الشخصية …فضل المنصب عن مصلحةً ليبيا».

على إثر التغريدة تفاعل معها عدد كبير من النشطاء مع  رجل الأعمال المصري، بين مؤيدين لرأي ساويرس، وآخرين يهاجمونه ويرفضون حديثه عن الدبيبة.

وفوجى عدد كبير من الليبيين بحساب منسوب لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية يرد على ساويرس عبر موقع تويتر، " يبدو أنك قد أخطأت العنوان.. هذه ليبيا (التاريخ) بلد الأسود وموطن الحشمة وليست مهرجان للتعري".

ورغم أن الدبيبة لم يذكر ساويرس صراحة، لكن عدد من المغردين اعتبروا أن الحديث موجه لرجل الأعمال المصري الذي يرعى مهرجان الجونة السينمائي كل عام.


ليعاود «ساويرس» التغريد ردا على «الدبيبة» قائلا: «‏لم أخطئ العنوان لكنك أخطأت فى ردك وأسلوبه فالقضية ليست قضية مهرجانات أو الحشمة، القضية هى إستقرار ليبيا ومستقبلها وقرارك الخاطئ بالتمسك بالسلطة على حساب وطنك وسنرى ان شاء الله مستقبلا مهرجانا للثقافة والسينما فى ليبيا فهما ليسا رجسا من الشيطان مع خالص التهنئة بعيد الفطر المبارك».

«ساويرس» اعتبر أن الهجوم عليه جاء من "كتائب إلكترونية تابعة لمليشيات في طرابلس"، وجاءت ردوده في سلسلة تغريدات، مؤكدا فيها أن لديها خبرة كافية للتعامل مع الكتائب الإلكترونية التابعة للمليشيات في طرابلس.

وقال «ساويرس»، في تغريدة له، «‏ليس لدى طموحات اقتصادية، لقد حققتً ما اردت والقناعة كنز لا يكفى واتكلم عن محبة لليبيا وليس لدى دافع آخر، وكثير ينتقدون ويشتمون ولا يطرحون حلولا».

وأضاف رجل الأعمال المصري «‏تويتة واحدة حركت كل الكتائب الإلكترونية التابعة للمليشيات فى طرابلس، عندى خبرة بالتعامل معها والبلوك خير رد.. تحيا ليبيا».

ثم تابع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس سلسلة تغريداته، قائلا: «‏ليس لي أي نشاط في ليبيا ولن أعمل في ليبيا إلى أن تتخلص من المليشيات ويعود الاستقرار بعون الله».


آخرون انبروا في السجال، فقال أحدهم «لا تُهمك ليبيا وشعبها بل تُهمك عقود الطريق الدائري الثالث وشبكة G5 التي وعدك بها الدبيبة وأخلف انا ضد أدبيبة ومعروف عن أدبيبة تمسكه بالسلطة لكن لا تدعى حبك للشعب الليبي.. بالليبي (دموع التماسيح موش علينا) انها عقود الطريق الدائري الثالث ورخص شبكة الجيل الخامس ( G5 ) التي جعلت منه يعوي

وبالفعل رد رجل الأعمال المصري، الذي كانت تمتلك عائلته استثمارات في ليبيا، على تلك الاتهامات، نافيا إياها.

فيما أوضح أحد متابعين ساويرس أن والده كان يعمل في ليبيا، و"جمع بدايات ثروته هناك أيام المملكة"، لذلك يهتم بالشأن الليبي، وهو ما أيده رجل الأعمال المصري، بإعادة تغريد حديث المغرد.

السجال الممدود عبر وسائل التواصل الاجتماعي نال حيزا كبير من وسائل الإعلام المحلية في ليبيا، حيث نقل موقع الساعة24 الليبي تدوينة للإعلامية الليبية المشهورة ريم البركي تنتقد فيها رد الدبيبة على ساويرس.

«البركي» قالت «ليّس من حق الدبيبة باعتبار أنه رئيس الوزراء أن يصف مصر ببلد التعري ردًا على تغريدة لرجل الأعمال المصري نجيب سويريس، سويريس لم يُهاجم ليبيا ولا تاريخها ولا شعبها، بل انتقد مليشيات العاصمة».

واضافت «الدبيبة يصر على تدمير ليبيا بكل الطرق، الأفضل له من استعداء الجارة الشقيقة مصر؛ أن يهتم باستثماراته الخارجية في كندا وبريطانيا التي استولت عليها أسرته من أموال الليبيين منذ عهد القذافي».

فيما دافع بشير السويحلي، نجل عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، عن رد رئيس حكومة الوحدة الوطنية على رجل الأعمال نجيب سايروس، قائلا: «إن الرد كان مطلوباً، دقيقاً وموفقًا جدا، سواء في اللغة المستخدمة او الرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، وفق قوله.

وحتى سرد تلك التدوينات والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر «بوابة أخبار اليوم» لا تزال الحالة مشتعلة بين مؤيد ومعارض لكلا الطرفين.

بداية الصفحة