كتاب وآراء

' الحب فالإيمان فالبعد عن الإثم والعدوان'

كتب في : السبت 24 مايو 2025 - 9:12 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

إن الله سبحانه وتعالى  هوحبيبنا الأول ابتداء دون انتهاء يخبرنا أنه أولى هو ورسوله بحبنا من دون العالمين حيث قال تعالى :-(يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه ) "صدق الله العظيم "فالله سبحانه وتعالى ورسوله أحق بحب العبد عمن سواهما لان جسدالعبد كان من عدم فأصبح من صنعه سبحانه وتعالى وحده فاسكن فيه روح من أمره تعالى لقوله تعالى (قل الروح من امر ربى) "صدق الله العظيم"  كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استحق أيضاحب العبد له اكثر من نفسه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". لانه عليه الصلاة والسلام  من عرفه على ربه ثم سيتشفع له عنده يوم القيامه  لدخول جنته  وفى حديث رسول الله  سيدنا محمد لسيدنا عمر مايؤكد ذلك حيث قال عليه السلام :-النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر))؛ رواه البخاري أى اكتمل ايمان عمر  أما حب العبد لأخيه فلم يطالب بأن يكون أكثر من نفسه فلا شريك مع الله ولا رسول الله فى حبهما أكثر من نفس العبد وايضارأفة من الله بعبده لانه صنعه على أن طاقته لا تتعدى حبه لأخيه الا مثل نفسه لقوله سبحانه تعالى(ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصه) "صدق الله العظيم' فيكفى أن يحب العبد لاخيه ما يحب لنفسه ليكتمل إيمانه فإن لم يفعل فظلم وبطش وسرق وزنا  وافسد وفسق  عن أمر ربه وجاهر بالمعاصى فقد خرج من الإيمان ومن ثم  من اسباب دخول الجنه والتنعم بها ونجد فى قوله تعالى:- ( يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعواالرسول وأولى الأمر منكم ) ان الله سبحانه وتعالى لم  يجعل طاعه أولى الأمر واجبه النفاذ  على المطلق دون قيودفلم يقل سبحانه وتعالى:- "واطيعوا أولى الأمر" لأنه  قيدها  سبحانه وتعالى فى ايه أخرى فى قوله تعالى:-(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا) صدق الله العظيم. وختاما اقول الحق كفاكم  عباد الله المسلمين معادة لبعض وخصاما وفجورا لأنها من خصال المنافقين لقوله صلى الله عليه وسلم:-(لا تدخلو الجنه حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) فعيشو كأنكم اموات عن المعاصى والذنوب تحيا أرواحكم وتزداد عشقا لخالقكم واحبو لإخوانكم وأخواتكم ماتحبون لأنفسكم يظلكم الله يوم لاظل الا ظله معا وتدخلون الجنه معا وترزقون الخيركله آجله وآخره .

بداية الصفحة