كتاب وآراء

'مقبرة الرجل امرأة لاترحم ومقبرة المرأة رجل لايفهم'

كتب في : الخميس 07 مايو 2020 - 2:41 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

إنه فيما ينبغى أن يكون وليس هو الكائن ووفقا للفترة السليمه والتنشئة السليمه أن الرجل فى بيت أبويه كان يستمد الرحمه من أمه وفى بعض الأحيان من أبيه وقد يستغنى  بتلك الرحمه  فى بعض الأحيان عن فهم أحد أبويه له فقد يختلف مع أحدهما او معهما معا ولكن رحمتهما التى يستمدها منهما قد تكفيانه عن فهمهما له وعندما يتزوج يريد أن يحصل على نفس القدر من الرحمه دون انقاص  وذلك من زوجته وقد يتنازل عن عدم فهمها له مبررا ذلك أن" النساء ناقصات عقل ودين ويرضى" نفسه بتلك الكلمات ولكن إن لم تكن الرحمه منبعثه من الزوجه للزوج وذلك استكمالا لرحمة أبويه التى تربى وترعرع عليها قبل انفصاله عنهما للإنتقال إلى المعيشه الزوجيه برفقة رفيقة عمره التى إختارها بكامل ارادته دون فرض عليه كما قد يعتقد البعض خطأ أن الزوج مقدر ومقسوم دون اختيار وما ينفى ذلك هو قول سيدنا النبى " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس "وقال عليه السلام "تنكح المرأة لأربع بمالها وجمالها ونسبها فاظفر بذات الدين  تربت يداك "فكلمة الزواج قسمه ونصيب معناها الضمنى الصحيح اى نصيب قدره الله وقدره بناء على علم الله عز وجل الأسبق باختيار هذاالإنسان فى المستقبل لتلك الزوجه وذلك لان الله اعلم به من نفسه وبمن  سوف يختار وذلك بناء على أحاسيسه ورغباته واحتياجاته النفسيه والمادية ومن ثم فلو الزوجه لو لم تعط الزوج مايحتاجه من الرحمة  فلن تظهر المودة وبالتالى فالبيت للزوج سيكون بمثابة القبر  وفى المقابل يفترض ان المرأة فى بيت أبيها اخذت ماتريده مايكفيها من الحنان  والفهم لمقاصدها من أحد أبويها أو كلاهما معا وإذا ماانتقلت لبيت زوجها ووجدت أن زوجها لا يفهمها فعدم فهمه لها سيحول من وجود المودة وبالتالى فالبيت لها بمثابة القبر  والسؤال هو ماهو الحل اذا؟ لانه  قد يتصادف فعلا أن الزوج فى الأساس  لم يجد فى بيت ابويه لا الرحمه ولا التفاهم وقد تجد الزوجه أيضا لم تجد فى بيت أبويها لا الرحمه ولا التفاهم وهنا يطبق المثل القائل"فاقد الشيء لا يعطيه" إذا ماالعمل؟ نجيب أن الحل يكمن فى الإيمان بالله  لأنك لو تقربت من الله سيربيك الله ويربى فيك الرحمه والفهم والإدراك للأمور فى نصابها لان  صفات المؤمن هو انه يحب لأخيه ما يحب لنفسه فلن تقسو الزوجه على زوجها وسترحمه لو وضعت نفسها مكانه وكذلك الزوج لو وضع نفسه مكان زوجته لما تعمد عدم الفهم لمشاعرها واحاسيسها   وفى الختام نقول وبصدق أن اى مشكلة  عظمت أو قلت فالحل يكمن فى مقاصد الإسلام فهو دين العطاء والحب والرحمه والفهم والإحساس .

بداية الصفحة