كتاب وآراء

' البطاله و التعليم'

كتب في : الجمعة 09 اغسطس 2019 - 5:01 مساءً بقلم : محمد العمامرى

لايمكن الفصل بين التعليم والبطاله فعندما توجد  عقول مثقفه وحاصله على شهادات و فى حاجه الى عمل ولم يجد أصحاب تلك العقول فرصة عمل  تسمى ايدى عامله موجوده اكثر من الحاجه اليها اى ايدى عامله لاتجد عمل  ومن ثم فهى ايدى عامله باطله ونخرج من كل تلك المسميات المترادفه اننا فى حالة بطاله حقيقيه  وهنا يطرح السؤال المهم جدا فى هذه الاونه الاخيره من تلك الحقبة ماهى علاقة التعليم بالبطاله؟ وان كانت هناك علاقه فكيف من خلال التعليم يتم اقتراح حلول أو وضع آليات لحل مشكلة البطاله التى يعانى منها العالم بأثره على وجه العموم والشعب المصرى على وجه الخصوص؟   وللإجابه  على هذا السؤال يجب أولا أن نوضح و نفرق بين معنى اصحاب الايدى العامله الحرفيه الانتاجيه والصناعيه  والزراعية  وثانيا بين اصحاب الايدى العامله الكتابيه والاشرافيه  فالاولى تعمل فى المصانع والشركات الإنتاجية وهذه  الاماكن مازلت متعطشه لايدى عامله  مدربه ومتعلمه تعليم عالى اى خريجى كليات مهنيه لم تتوافر ولم تستحدث أو تنشأ بعد  والثانيه تعمل فى كل أجهزة الدوله وهذه الاماكن لم تعد فى حاجه لتلك الايدى العامله من خريجى الكليات النظريه والعمليه فحاجة أجهزة الدوله لها تعتبر اقل من العدد  المعروض  من خريجى  تلك الكليات النظريه والعمليه ومن ثم تبقى لنا هنا معرفة افضل الاقتراحات التى تمكننا من خلال التعليم أن نقلل من مشكلة البطاله نسبيا  اتعلمون اذا ماهو الاقتراح الذى يجب أن تضعه أجهزة الدوله فى الاعتبار  من خلال منظومة التعليم ؟ إن الحل يكمن فى ضرورة إنشاء كليات للحرفيين يقبل عليها خريجى الثانويه العامه وخريجى الثانوي الصناعى اوالفنى  على حد سواء ويكون تنسيقها من ٥٠٪حتى٩٠ ٪ وطبعا تلك الاعداد ستكون كثير ه ومن ثم الايدى العامله  المتخرجه والمعروضه ستكون كثيره  ايضا ومن جانب آخر ستلهتمها تلك  المصانع والشركات التي يفترض ويقترح أن حكومة الدوله ستبنيها وتوفرها وذلك لخلق فرص عمل لمثل هذا النوع من العماله من خريجى تلك الكليات الحرفيه وفى المقابل اوعلى النقيض  ففى باقى الكليات النظريه والعمليه( حقوق وتجاره واداب  وعلوم.....) التى يفترض ويقترح انها ستقبل نسبة نجاح وقبول من٩٠٪ كحدادنى حتى ٩٥٪كحد أقصى وبالتالى سيتخرج منها اعدادقليله من الطلاب لن تمثل عبء على التعيين بأجهزة الدوله بل ستحل محل المحالين للمعاش وبذلك نكون من خلال تحقيق مسارين يسيرين فى طريقين متوازيين وهما اولا تغيير منظومة التعليم  وذلك باستحداث كليات حرفيه وادخال معظم الطلاب فيها وفى المقابل رفع نسبة دخول الكليات النظريه والعمليه  ومن ثم ادخال عدد أقل من الطلاب وثانيا توفير الموارد الماليه اللازمه لإنشاء الدوله للمصانع وللشركات الإنتاجية والصناعية والزراعية  وبمحاولة تنفيذهذين المسارين المفترضين و المقترحين  فقد وضعنا حلا لايمكن الاستهانه به بل يجب دراسته دراسه جدوة اقتصاديه  متأنيه من خلال فريق عمل يقوم بذلك لتحقيق المصلحه العامه للدوله وكافة المواطنين وذلك بغيه حل تلك الأزمة وهى أزمة البطاله حتى ولو استغرقنا أعوام كثيره لاحقه لتحقيق تلك الفكره  فالمهم أن نبدأ لان الأجيال القادمه هى المستفيده.

بداية الصفحة