كتاب وآراء
مسرحية الضربات بين ايران واسرائيل .

إستفاق العالم صباح اليوم السبت في السادس والعشرين من شهر تشرين الاول - اكتوبر ٢٠٢٤ ، على مسرحية سمجة وركيكة الاخراج وهزلية ، عن ضربة إسرائيلية على الاراضي الايرانية ،
وقد سبق ذلك الكثير من التصريحات الدنكوشوتية لوزير الدفاع الاسرائيلي " يو اف غالانت " عن ان الضربة الاسرائيلية ستكون مدمرة لمواقع إيرانية وسيشهد الشعب الايراني ان ما بعد الضربة ليس كما قبلها . كل هذه التصريحات ذهب ادراج الرياح واتت الضربة مجرد رفع عتب لحفظ بعض ماء الوجه . اما الرد الايراني فكان بنفي دخول الطائرات الاسرائيلية الاجواء الايرانية ولم تؤد الى اية خسائر سوى قتيلين من الجيش الايراني ، وبأن الضربة الاسرائيلية فاشلة بكل المعايير ، وهذا ما لن يؤدي الى رد ايراني على إسرائيل في المستقبل . إذن ، المسرحية المتبادلة بين إيران واسرائيل هي مجرد ردود بسيطة بين الطرفين ، لا ترقى إلى ضربات موجعة بل مجرد رفع عتب لا اكثر ، بينما فلسطين " غزة " دفعت الثمن الغالي لكي تستفيد طهران ، واتت حرب الاسناد التي قررها حزب الله ايضاً لتصب في تجميع ايران الاوراق التفاوضية لها على حساب شعوب المنطقة . هذا الامر موضوع برسم اتباع ايران واذرعتها بأنها وقوداً في حروب ايران بالوكالة والتي تستفيد منها إيران في زيادة حجم مصالحها في اقليم الشرق الاوسط لتصبح قوة إقليمية وفاعلة على حساب الدول العربية ، وهذا ما يُحتم على الاتباع والاذرع في البلاد العربية لتُراجع حساباتها وتبتعد عن كونها ادوات ووقوداً لحروب إيران ، وبالتالي تُدمر بلادها وتهجر شعوبها ويزدادون فقراً ، بينما إيران تُفاوض على حسابها وتحقق مصالحها بينما الاذرع الايرانية تدفع الثمن قتلى في صفوفها وخراب بلدانها .