تلعب تكنولوجيا المعلومات دورا مهما في اعاده هيكلة التعليم، والنظام التعليمي من أكثر المجالات تأثرا بالتقدم في مجال الإعلام  والاتصال، حيث تتم إعادة صياغة شكل وأهداف العمل التعليمي في حد ذاته تحول وسائل الاتصال إلي البيئة الإلكترونية المتمثلة في الحواسب ونظم الإعلام الآلي.                                                         

من الجدير بالذكر أنه قد نتج عن التطور التكنوجي لوسائل وتقنيات الإعلام والاتصال تدفق هايل   لمنظومة الأفكار والقيم، هذا التطور السريع يتطلب دعم مهارات جديدة وتقنيات حديثة، ولكن ما لبث أن طرحت اشكالية التعامل مع هذة المستحدثات من حيث تأثرها بالظروف البيئية والمجتمعية وبالتالي تأثيراتها علي المجتمع.                                                        

وفي سياق متصل يكمن مفتاح التغيرات في تكنولوجيا الإلكترونيات المصغرة والمعلوماتية في نظم الإعلام الآلي، حيث أدخلت تحويلات علي غرف التركيب والارسال والتوزيع والأرشيف مما يوفر مزيد من الوقت يهدر في عملية مراجعة وتحرير النصوص الصحفية.                                                                                      

إن الترويج الإعلامي لتقنيات التعليم المتطورة ليست الا مخرجات للتطور التكنولوجي لعملية الإتصال، حيث تجبرنا علي إستيراد مستحدثات تعليمية بحجة تحديث وإصلاح النظام التربوي، ولكن كل تجربة حديثة لا بد وان يكون هناك ثغرات، فالتحدي الذي يواجهنا هو تحديد سبل التعامل مع تكنولوجيا الإعلام والاتصال.                                                          

من هذا المنطلق نطرح إشكالية استيراد لوجيستيات تعليمية متطورة جاهزة دون تكيفها مع متطلباتنا وقدرات ومهارات التعامل معها، لا يد من التدريب والخبرة والممارسة لهذة المستحدثات حتي تكون الوسائل التعليمية المستحدثة عاملا فعالا في بناء وتطوير المجتمع.