كتاب وآراء

الصحة النفسية في عصر الكورونا 'والالكسيثيميا'

كتب في : الخميس 11 يونيو 2020 - 12:49 صباحاً بقلم : د . ليلى صبحى

  الالكسيثميا مصطلح في علم النفس  يعني فقد العواطف والمشاعر ،

وأول من وضع أساس هذا المفهوم هو علماء النفس التحليليين، وأطلق علية البعض الاخر الحبسة الانفعالية، وهناك من العلماء من فسروه بانة ضعف في الشخصية للتعبير عن العواطف والمشاعروالتقاربالاجتماعيوالعلاقاتالشخصية.          

والان في عصر الكورونا هل يمكن ان يكون الانسان والخطر الداهم يحيط بة من كل جانب ان يعبر عن عواطفة ومشاعرة لشريك حياتة ومن يتعايش معهم  ؟ وحتي ولو كان قوي الشخصية، ام اننا جميعا اصبنا بالالكسيثميا ؟                                                                     

اود ان اقول نعم نستطيع ولو كان لدينا قدر من الالكسيثميا، الا نجد صعوبة في التمييز بين مشاعر الاخرين وتقديرها.فنحن جميعا ندرك مدي ما يعانية الاخرون ممن يصابون بالكورونا، ونري الالم الذي يشعرون بة، ونستشعرة ونتالم  لالمهم ونازرهم بقدر من الدعم المعنوي والتعاطف في مظلة البعد الاجتماعي وعن طريق  التواصل التكنولوجي نستطيع ان نتواصل معهم وندعمهم ونتعاطف معهم .  

 واذا كان المصابون بالالكسيثيميا لا يعبرون عن مشاعرهم ولا يستطيعون ان يعبروا عن تلك المشاعر ، علما ان هذة الحالة تصيب ١٠% من البشر ، وان هناك ظروف وعوامل خارجية وداخلية تجعل البعض ممن يصابون  بالالكسيثميا لديهم قصور  القدرة والتعبير عن المشاعر ، مما يعوق تحقيق الصحة النفسية لديهم.   

وفي اطار احداث كورونا التي لحقت بالعالم نستطيع بقدر من الثبات الانفعالي واخذ كافة الوسائل الاحترازية والتباعد الاجتماعي والمكاني ان نستشعر السلام الداخلي والامن النفسي وان تكون لدينا طاقة ايجابية نصدرها الي الاخرين من حولنا سواء اسوياء او متعافين او مصابين نحيطهم بقدر من التآزر والدعم وقدر من القيم الايمانية والصبر عند الشدائد نستطيع ان نحقق الصحة النفسية لانفسنا وللآخرين من حولنا  ونحد من الاصابة بالالكسيثيمنيا وفقد العواطف او جمودها.

بداية الصفحة