كتاب وآراء

'المتجردون قله والمتواكلون كثرة'

كتب في : الجمعة 02 إبريل 2021 - 7:12 مساءً بقلم : محمد العمامرى

اخى القاريء اختى القارئه ابنائى وبناتى وأحفاد المستقبل"  

عن أبى  سعيد الخدري رضى الله عنه أنه قال" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك أن يكون من خير مال المسلم  غنم يتبع  بها شغف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن "صحيح البخارى" فلقد صدقت ياحبيبى يارسول الله  وصدق الله تعالى  فيك فى كتابه الكريم أنك الصادق الأمين الذى لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى " فحقا أحبابى القراء إخوة وأبناء وأحفاد المستقبل لقد كان معظم أهل السلف رضوان الله عليهم فقراء فلم يكن لديهم المساكن البهيه ولا المراكب الفاخرة الموجوده الآن ومع ذلك فقد سعدوا فى الدنيا  وسينالوا فى الآخرة جنة الخلد كما وعدهم الله حيث إنهم أسعدو غيرهم  أتعلمون كيف فعلوا ذلك؟ فعلوا ذلك بالتقرب إلى الله  لأنهم كانوا أشخاصا مجردين فى الرزق لا متوكلين ولا متواكلين وجهوا مارزقهم الله تعالى فى سبيله فكفاهم الله واغناهم وبارك لهم فى أوقاتهم وأعمارهم وصحتهم وعلى النقيض تجد اليوم  الأشخاص بين المتوكلين أو المتواكلين وقليل من المتجردين فحقا إن اهل هذا الزمان قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى من الأموال والأولاد والنعم الكثيره ومع هذا فالتعاسه تحاوطهم اتدرون لماذا؟ لانهم انحرفوا عن الفطرة السوية والمنهج الحق فلم يحمدوا الله على ماوهبهم من النعم الكثيرة التى لاتعد ولا تحصى ولم يقنعوا بما رزقهم الله تعالى فصاروا كالذى يشرب من الماء المالح ولا يرتوى منه ابدا  "وهنا يحضرنى قول فضيلة الإمام العارف بالله العالم الأزهرى الشيخ" العمامرى عبدالقادر " رحمة الله عليه حيث كان يقول فى خطبه الجليله ودروسه الوفيه  معرفا كيفية الحصول على الرزق واستقباله  وصفات اشخاصه فهم بين ثلاثة أشخاص شخص متوكل وشخص متواكل و شخص مجرد  فالمتوكل  يعمل وعنده يقين بالعطاء فيجد الثمرة ولكنه يريد أن يستزيد  فيزداد عملا والمتواكل لايعمل فلا يأخذ أما الشخص المجرد وهو أفضلهم فهو يعمل بكل طاقته ويأخذ قل اوزاد برضا وسعاده وفرح ويرزق من حيث لايحتسب وأختتم ناصحا فاقنعوا ولا تطمعوا  وكونوا أشخاصا مجردين فعما قليل سترحلوا وأعلموا أن سر سعادة العبد فى رضاه بنعم الله لقوله  تعالى "فخذ مااتيتك وكن من  الشاكرين وقوله تعالى"لئن شكرتم لأزيدنكم "وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

بداية الصفحة