أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة «تنفَّس الحياة»، بالتعاون مع «تحالف المناخ والهواء النقي»، بهدف القضاء على تلوث الهواء بحلول عام 2030، والتوعية بالطرق المثبت صحتها عالميًا لمكافحته، بعد زيادة معدله بنسبة 8% بين عامي 2008 و2013، حتى أصبح 92% من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا.

وأوضح موقع الحملة أن الهواء الملوث مسئول عن حالة من بين كل تسع حالات وفاة، بمعدل 36% من حالات الوفاة بسرطان الرئة، و35% من حالات الوفاة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، و34% من حالات الوفاة بالسكتة الدماغية، و27% من حالات الوفاة بأمراض قلبية.

ويُعتبر تلوث الهواء داخل الأماكن المغلقة الكثر خطرًا، حيث يتسبب في 4.3 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا، فيما يتسبب تلوث الهواء الطلق في 3 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويًا.

وتواجه منظمة الصحة أزمة عدم تمتع 56% من المدن ذات المعدل المرتفع للدخل، و98% من المدن ذات المعدل المتوسط أو المنخفض للدخل، بمعايير منظمة الصحة العالمية للهواء الآمن؛ إلا أن المدن من النوع الثاني حققت تقدمًا أكبر في مجال مكافحة تلوث الهواء.

وتضيف المنظمة أن تلوث الهواء في الدول الأوروبية تراجع بنسبة 90%، بالمقارنة بقياسه قبل 5 سنوات مضت، كما تراجع في الأمريكتين بنسبة 60%، بالمقارنة بقياسه قبل 5 سنوات مضت.

ويتيح موقع الحملة لمستخدمي شبكة الإنترنت معرفة معدل لتلوث وتأثيره على عدد الوفيات والأمراض التي يسببها في مدنهم. ووفقًا لما يذكره مؤشر الحملة عن القاهرة الكبرى، فإن معدل التلوث العام بها يصل إلى 7.6 ضعف للمعدل الآمن، الذي حددته المنظمة بمقدار 10 ميكروجرام لكل متر مكعب، من الجسيمات الصغيرة بقطر 2.5 ميكرومتر أو أقل. 

ويتسبب هذا المعدل المرتفع من التلوث في وفاة 43531 شخص سنويًا، منهم 951 طفلًا، بأمراض متعلقة بتلوث الهواء، وأبرزها مرض نقص تروية القلب، وفقًا لإحصائية المنظمة في 2012.